سوريون عبر فيسبوك: الوضع لم يعد يُطاق.. الأسعار حلّقت مع الدولار
سناك سوري – رصد
«الشعب جوعان والدولار بـ 1000 ليرة»، الجملة الأكثر تداولاً بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين وذلك بعد أن انخفضت قيمة الليرة السورية في السوق السوداء، وتجاوز سعر صرف الدولار الواحد 1000 ليرة سورية، للمرة الأولى منذ بداية الحرب في سوريا.
و تضمن الـ “هاشتاغ”: «الغلاء دبح العالم، سعر كيلو السكر يرتفع بالجملة إلى 475 ليرة، سعر كيلو اللحم الأحمر 10 آلاف ليرة، سعر كيلو شرحات الدجاج 3000 آلاف ليرة، حتى سندويشة الفلافل بـ 400 ليرة و الشاورما بـ 1000 ليرة».
اقرأ أيضاً: الدولار فوق الـ1000 (بتهون).. ابتداع آلية جديدة لإراحة المواطن من نطرة الغاز..
ورغم أن السوريين لم يصدمهم انخفاض قيمة الليرة، وسط أزماتهم الخدمية المتتالية، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التعبير عن غضبهم بطريقتهم المعتادة، “السخرية” مما بلغته الأمور، و عبر ملاذهم الوحيد “الفضاء الالكتروني”.
“علي” علق على فيسبوك: «الدولار بـ 1000 الحمد الله عادت الرواتب إلى سابق قيمتها قبل الزودة، مع فرق ارتفاع الأسعار حداً ستصبح فيه مقولة الفرجة ببلاش من الماضي».
أما “شذى” فقالت: «صديقي السوري المهاجر اللي عم تحن للبلد، البلد صارت على الشكل التالي: كهربا ما في، مواد غذائية أسعارها حلقت مازوت وزعوا 100 لتر للعيلة طبعاً حسب صرف الدولار اللي تجاوز الـ 1000، وفّر حنينك للوطن، خليك بغربتك أحسنلك».
اقرأ أيضاً: مواطن عن ارتفاع سعر الدولار: أكيد مؤامرة كونية!
و عبّرت بعض الصفحات الفيسبوكية، عن ارتفاع سعر الدولار إلى 1000 ليرة، بمقارنة ما كان المواطن السوري يستطيع أن يشتريه بـ 1000 ليرة قبل عدة سنوات، وكتبت صفحة يوميات وخدمات حي الفردوس: «تقول الأسطورة أنو الـ 1000 ليرة كانت تشتري 4 علب متة، أو 4 كيلو سكر، أو 10 سندويشات فلافل، أو 20 منقوشة، أو باكيتين “كينت” أو “لوكي” هالحكي كان مبارح ماصرلو زمان بالـ2010».
يذكر أن خبير اقتصادي دعا الحكومة السورية في وقت سابق من العام 2019 ، لإعلان حالة طوارئ اقتصادية حقيقية، لمحاربة انخفاض قيمة الليرة السورية، وفق عدة خطوات منها تبديل شكل طبعة العملة السورية للفئات الكبيرة 500، 1,000، 2,000 ليرة، وطرح عدة حلول لم يتم تنفيذ شيء منها.
ارتفاع سعر الصرف وانخفاض قيمة الليرة، وما لحقه من مطالبات على “فيسبوك” بالتدخل لوقف ارتفاع الأسعار، التي لا تتناسب مع دخل المواطن السوري حتى بعد “الزودة”، وكافة الأصوات التي أطلقها اقتصاديون سوريون، لم تغير من موقف مصرف سورية المركزي شيئاً، الذي مازال يعتمد سياسة “الصمت” و تثبيت سعر الصرف الرسمي على 434 ليرة.
اقرأ أيضاً: نائب عن صمت الحكومة أمام الدولار: نائمون وكأن ليس لهم علاقة بالموضوع