الرئيسيةسناك ساخر

السوريون ملوك الطوابير ومسؤولوهم ملوك الإيثار.. وصلت الرسالة؟

مواطن: بدنا إجازة خاصة مدفوعة الأجر للوقوف على الطوابير بكل صمود

سناك سوري-وفاء محمد

يراعي غالبية مسؤولي البلاد، إن لم يكن جميعهم، النقص الموجود ببعض المواد خصوصاً المحروقات، فلا يقاسمون المواطن على المادة، ولا يشاركونه الوقوف في الطابور السوري، ذائع الصيت في الواقع وعبر السوشل ميديا.

للأسف فإن المواطن لا يقابل هذه المراعاة بإيجابية، ولا ينفك يسأل المسؤولين لماذا لا يقفون مثله في طابور البنزين، وطابور الخبز، وطابور السورية للتجارة سابقاً، والغاز قبل أن يصبح عبر الرسائل (التي لا تصل بالمناسبة)، في حين يترفع المسؤول عن الرد على تلك الأسئلة مفضلاً متابعة العمل بإيثار وصمت واضحين.

المراعاة السابقة لا تشمل المسؤولين فقط، إنما تشمل أيضاً رجال الأعمال وأصحاب الأموال، الذين على ما يبدو يحصلون على المحروقات من أماكن أخرى حتى لو اضطروا دفع أثمان باهظة لقائها، فوجود المحروقات في السوق السوداء أمر إيجابي، يوفر على المواطن العادي المزيد من الوقت وبعض الأدوار على الطابور، والتي كانت ستمتلئ من بعض أصحاب الأموال لو أن السوق السوداء غير موجودة لتلبية احتياجاتهم من المادة بسعر أعلى، لا يستطيع المواطن المصنف بأنه تحت خط الفقر عالمياً دفع مثيلاتها.

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً: أستاذ جامعي يدعو الحزب لتحويل الطوابير إلى مسيرات ضد الحصار

المواطن من الدرجة العادية، يأمل من حكومته اليوم ابتداع المزيد من الأمور المبتكرة، ولا يقصد بذلك مثل البطاقة الذكية، بل يأمل وفق ما قاله “ملك الطابور” لـ”سناك سوري”، الإعلان عن إجازة طابور الخبز وإجازة طابور البنزين، يوضح الأمر قائلاً: «غالباً فإن إجازة طابور الخبز يجب أن تكون يومية مدفوعة الأجر مدتها بين 3 إلى 4 ساعات ومن الممكن أن تمتد حتى 5 ساعات بحسب الزحمة، وإجازة البنزين أسبوعية، يجب أن تمتد ليومين أو 3 أيام وهي المدة المفترضة بحسب الواقع للحصول على البنزين، علماً أن هذه الإجازة يجب أن تمنح لأصحاب السيارات فقط».

“ملك الطابور”، رأى أنه لو تتكرم الحكومة أيضاً بمنح إجازة الغاز، خصوصاً أن مدة انتظار رسالة الجرة قد تمتد لعدة أشهر، وبالتالي فإن بعض المواطنين يذهبون للبحث في السوق السوداء، وأحياناً قد تطول الرحلة بسبب المفاصلة على سعر الجرة الأسود، وبما يخص إجازة المازوت فلا داعي لها كون الغالبية لا يحلمون بالحصول عليه.

نستحق نحن السوريون العاديون اليوم لقب ملوك الطوابير، ويستحق المسؤولون عن خدماتنا لقب ملوك الإيثار، وفي ذلك رسالة للدول الغربية والعربية، بأننا صامدون في طوابيرنا حتى الحصول على خبزنا وبنزيننا.

اقرأ أيضاً: نصائح هامة للسائقين المنتظرين في طابور الكازية.. من العار هالكم ساعة يأثروا عليكم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى