مازال عدد المرشحين الذين أطلقوا حملات انتخابية في محافظة طرطوس أقل من عدد المقاعد المخصصة للمحافظة في مجلس الشعب السوري.
سناك سوري – طرطوس
شهدت “طرطوس” إطلاق أول حملة لانتخابات مجلس الشعب السوري 2024 مع بداية شهر تموز الجاري وقبل 13 يوما ً من موعد الانتخابات.
وفي جولة لسناك سوري على شوارع وساحات مدينة طرطوس 6 و7 تموز رصد عدد قليل من الحملات الانتخابية مقارنة مع مثل هذا الوقت من الانتخابات السابقة. بينما علقت أول حملة في المحافظة في 2 تموز الجاري.
تركز نشر الصور واللافتات في مركز المدينة وشوارها الرئيسية مثل “الثورة”، و”العريض”. كذلك في الدوارات الحيوية مثل دوار “الساعة” و”أمية” وبالقرب من مبنى المحافظة، إضافة إلى الكورنيش والكراجات التي تعتبر الأكثر ازدحاماً.
سناك سوري أحصى خلال جولته ما يقل عن 8 مرشحين فقط أطلقوا حملاتهم الانتخابية حتى تاريخ 7 تموز 2024 أي قبل 8 أيام من موعد الانتخابات. ومن المفترض أن تجري انتخابات مجلس الشعب في 15 تموز 2024.
جميع المرشحين الذين تم رصدهم من الذكور بينما غابت الحملات للمرشحات النساء اللواتي سجلن طلبات ترشح رسمية لكنهن لم يطلقن حملات. ما يشير بشكل أو بآخر إلى عدم انخراطهن فعلياً بالانتخابات واقتصار الأمر على تقديم طلبات حتى الآن.
وتركزت الحملات في مناطق محددة وغابت عن مناطق أخرى في مدينة طرطوس. وعلى سبيل المثال غابت اليافطات والإعلانات الطرقية عن شارع هنانو والوكالات وهما سوقان تجاريان رئيسان. واقتصر الأمر على بعض الصور الفردية.
بينما كان لافتاً أن أحد المرشحين استخد السيارات في حملته الانتخابية وعلّق عليها لافتات كبيرة وسجل انتشاراً هو الأكبر مقارنة مع باقي المرشحين.
حضور ضعيف للحملات الانتخابية في ريف طرطوس
وفي الأرياف يبدو الزخم أقل بكثير من المدينة، ويمكن ملاحظة عدد من صور المرشحين على الطرقات المؤدية إلى الدريكيش وصافيتا. على الرغم انه يوجد عدد كبير من القرى في ريف طرطوس ويكاد يصل عدد سكانها لقرابة نصف سكان محافظة طرطوس.
علماً أن تغطية المحافظة بالكامل بالصور واللافتات يعد أمراً مكلفاً جداً خصوصاً أن طرطوس كلها دائرة انتخابية واحدة. علماً أن مرشحاً واحداً غطى معظم ريف ومدينة طرطوس بحملاته الانتخابية وصولاً إلى صافيتا والدريكيش وبانياس وأريافهم.
غياب التحالفات والأحزاب عن محافظة طرطوس
جميع الحملات في محافظات طرطوس وعلى قلتها تم إطلاقها بشكل فردي دون أي تحالفات أو قوائم مشتركة. علماً أنه سبق لطرطوس أن خاضت تجربة التحالفات في انتخابات مجلس مدينة طرطوس. لكن تغيب نسبياً ثقافة التحالفات فيما يتعلق بانتخابات مجلس الشعب ويفضّل المرشحون المستقلون منافسة بعضهم البعض على مقاعد محددة. على أن يشكّلوا تحالفاً ينافسون من خلاله قوائم الحزب الحاكم وتحالفه.
هذا وعلى الرغم من اقتراب موعد الانتخابات التي تبقّى لها أسبوع فقط إلا أن حزب البعث لم يعلن إلى اليوم قائمة مرشحيه للانتخابات في “طرطوس”. وكذلك في باقي المحافظات السورية.
بالوقت ذاته تغيب حملات الانتخابات للأحزاب التقليدية وكذلك الأحزاب المرخصة حديثاً حيث لم يعلن أي من المرشحين الذين أطلقوا حملات انتسابهم لأي حزب. بل أعلنوا أنهم “مستقلون.
مظاهر انتخابية تغيب عن طرطوس
وعلى الرغم من اقتراب موعد الانتخابات فيبدو أن المرشحين الذين أطلقوا حملاتهم الإنتخابية لا يحبذون الفعاليات الانتخابية. حيث لم يعلن أي من المرشحين عن لقاءات جماهيرية أو زيارات يقوم بها لحشد الأصوات والتأييد كما يفترص أن يحدث خلال الحملات الانتخابية.
كما أنه وبحسب ماجرت العادة يضع بعض المرشحين الخيَم الانتخابية ويستقبلون فيها الناخبين. حيث درجت العادة أن يُعدّ المرشح خيمة يتواجد فيها وتتضمن ضيافة، بينما يمسك الميكرفون لإطلاق وعوده الانتخابية. وغالباً ما كان يتواجد طبل وتُعقد حلقات الدبكة ضمن الخيمة.
ويبلغ عدد المرشحين\ات في محافظة طرطوس 710، بينهم 589 رجلاً و121 سيدةً. يتنافسون على 13 معقداً هي حصة طرطوس في البرلمان، 6 مقاعد مخصصة للفئة أ، و7 مخصصة للفئة ب.
إلا أن عدد المرشحين المنخرطين بالحملات الانتخابية في محافظة طرطوس حتى الآن لا يغطي جميع المقاعد المخصصة للمحافظة. بانتظار إعلان قوائم الوحدة الوطنية التي يتزعمها حزب البعث والتي لا تغطي أيضاً بالعادة عدد المقاعد.
يذكر أن عدد المراكز الانتخابية في طرطوس بلغ 818 مركزاً، تغطي كافه مناطق المحافظة. كما تمّ تأمين المستلزمات اللوجستية المطلوبه في المراكز الموزعة على الريف والمدينة.