التهديدات التركية لـ”شرق الفرات” ترفع أسعار المازوت في “إدلب”!
شركة “وتد” المدعومة من “هيئة تحرير الشام” تحتكر المازوت لبيعه لاحقاً عقب اندلاع المعركة المرتقبة!
سناك سوري-خالد عياش
ارتفعت أسعار المازوت في “إدلب” بشكل غير مسبوق ليسجل سعر البرميل الواحد 62 ألف ليرة سورية، في حين كان الشهر الفائت يباع بسعر 40 الف ليرة.
مصادر محلية قالت لـ”سناك سوري” إن ازدياد الطلب على المازوت نتيجة دخول فصل الشتاء بالتزامن مع انتشار الأحاديث عن اقتراب العدوان التركي على منطقة “شرق الفرات” ما سيتسبب بقطع الطريق إليها، وبالتالي عدم وصول الوقود حيث تعتبر المنطقة المصدر الرئيس للمحروقات القادمة إلى “إدلب”.
الأهالي اتهموا التجار بشراء كميات كبيرة من المازوت واحتكارها لبيعها لاحقاً بأسعار مرتفعة عقب اندلاع المعركة المرتقبة شرق الفرات التي ستؤدي لعدم وصول المحروقات إلى “إدلب”، مطالبين الجهات المعنية بفتح مخازنهم وإيقاف استجرار المادة بكميات كبيرة.
اقرأ أيضاً: في إدلب.. “طلوب عروس ولا تطلب جرة غاز”!
المحروقات كانت قد ارتفعت شهر شباط الفائت بالتزامن مع بدء العدوان التركي على مدينة “عفرين” السورية، ووصل سعر البرميل الواحد آنذاك إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية، وهو ما يثير مخاوف أهالي “إدلب” اليوم.
في السياق، قالت مصادر صحفية إن شركة “وتد” للبترول المدعومة من “هيئة تحرير الشام”، استغلت أنباء اقتراب المعركة، واحتكرت كل شاحنات الوقود القادمة إلى “إدلب” عبر مدينة “عفرين”، لبيعها لاحقاً وتحقيق الربح على حساب المدنيين الذين لا يملكون ثمن شراء المحروقات بسعرها الحالي، فما بالكم حين ترتفع كما عند بدء معركة “عفرين”.
أهالي “إدلب” بالإضافة إلى النازحين وساكني المخيمات، لم يشفع لهم كل ما يعانونه من ويلات وفقر وتشرد، لتأتي أزمة المازوت واحتكارها من قبل المسيطرين على المدينة لتزيد أوضاعهم سوءاً على سوء، في حين يبدو أن لا أحد قادر على حل معاناتهم هذه.
اقرأ أيضاً: اقتتال “الهيئة” و”الجبهة” يرفع سعر الغاز 8000 ليرة!