البرتغال تحتفي بالعمارة الدمشقية
“ناصر سلامة عبيد” حمل معه العمارة الدمشقية
سناك سوري – رهان حبيب
اقتنت جامعة “مينيو” البرتغالية أعمال الفنان “ناصر عبيد” التي قدمها في معرض فني مخصص لطلابها في كلية العمارة، حمل عنوان “أزمنة دمشق”.
وما زالت “دمشق” التي يزيد عمرها عن سبعة آلاف عام، والعاصمة الأولى سكناً بالتاريخ، تغري العالم كله بما تحتويه من كنور لم تستطع كل قرون الزمن ونكباته التي ألمت بها أن تمحي عنها لغة الإغراء في التاريخ والحضارة والمكنونات التي لم يستطع الإنسان احتوائها حتى الآن.
يقول الفنان “عبيد” في تصريح خاص لـ سناك سوري: «”دمشق” التي اقترنت بالجمال تعني لي الكثير، وكانت عنوان معرضي لطلاب جامعة “مينيو” في “البرتغال” الذي تضمن أعمالاً بالأبيض والأسود، التقطتها بين 1990- 2010 بعيداً عن جاذبية اللون، ففي تلك الأماكن ما يكفي من الجمال الذي اختزن بذاكرتي كطفل تربى في هذه المدينة العامرة بالحياة والفن، مختزلاً أزمنة الضياء بما بقي من أماكن، وثقتها وحملتها كرسالة عن هذه المدينة للإنسانية».
تتحدث المجموعة عن الحالة المعمارية الدمشقية، وعلاقة الإنسان بها، وهي التي درست كنموذج معماري على مستوى العالم. فهنا وثقت لشارع “النصر”، والبيوت القديمة، وباب “الجابية”، وصانع التنك، ومحل الخياطة، وسوق “مدحت باشا”، وجامع “الخيزرانية”، والشارع “المستقيم”، والمدرسة “الإسماعيلية”، وسوق الخياطين، و”الحميدية”، وبقايا معبد “جوبيتر”، والجامع “الأموي”، وساحة “البريد”، وسوق “القباقبية”، وحي “النوفرة”، ومئذنة “عيسى”، وجدار “الأموي” الشرقي، وباب “شرقي”، و”العازارية”، و “القيميرية” التي اشتهرت بالاسم لكن لصورة المكان أثر آخر، فالصورة تعبير عن الحضارة السورية من خلال فنون عمارتها العريقة التي بقيت عبر الزمن، واقترنت بحوار إنساني عميق الأثر ليكون في اللقطات حضور إنساني للأحياء والأسواق التي اقترنت بمهن مختلفة وتشاركت معها الاسم».
ويضيف عبيد: «اقتنت الجامعة 25 عملاً من الأعمال التي تضمنها المعرض الذي يحتضنه متحف “ألبيرتو سامبو” في مدينة “غيمارايش” البرتغالية، وقد افتتح بالأمس بحضور رئيس البرتغال الأسبق ورئيس الجامعة، وسيستمر لمدة عشرة أيام».
ويعتبر هذا المعرض الضوئي الخارجي الأول للفنان “ناصر سلامة عبيد”، خريج جامعة “دمشق” كلية الفنون الجميلة، وفي رصيده 15 معرضاً فردياً، وهو مدير صالة “الآرت فورم” الفنية، وعضو اتحاد الفنانيين التشكليين ونادي التصوير الضوئي.
اقرأ أيضاً فرنسا تقلد المصور السوري عمار عبد ربه وسام الفنون والآداب برتبة فارس