“صباح وسامية الجزائري”، “الأخوة زيدان”، “مها وسلمى المصري”، تحفل الدراما السورية بالعديد من الفنانين والفنانات الأشقاء. وبعيداً عن جدلية “الواسطة” فإن غالبيتهم حقق نجومية كبيرة ما يعني أن غالبيتهم امتلك موهبة كبيرة بمعزل عن قصة توريث الفن.
سناك سوري-خاص
من يتابع مسرحية “الغربة” سيلحظ مشاركة كل من “صباح” و”سامية الجزائري”، الشقيقتان في ذات العمل. رغم الاختلاف في شخصية وطبيعة كل على حدى حتى في مجمل الأعمال التي شاركن بها.
حققت الشقيقتان “الجزائري” جماهيرية عالية عند الجمهور، ليلمع اسم “سامية” مواليد 1946 في الأعمال الكوميدية. بداية بسلسلة عيلة النجوم/5،6،7 ،8/، و”جميل وهنا”، “أبو جانتي”، “مرسوم عائلي”، “فتنة زمانها”، “مدام دبليو”، “شوحكينا”، “أحلام ابو الهنا”، و”البناء22” وغيرها، حتى لقبت “سيدة الكوميديا الأولى”.
أما “صباح” مواليد 1955 التي ابتعدت عن هذه الأعمال لتترك بصمتها الخاصة في الأعمال الاجتماعية والبيئة الشامية. مثل “الكندوش”، “باب الحارة”، “حارة القبة2″، “على قيد الحب”، “شوق”، “عطر الشام”، “بانتظار الياسمين”، “حرائر”، سكر وسط”، “تحت المداس”، “اسأل روحك” و”طريق النحل”.
اقرأ أيضاً: سامية الجزائري: بعيدها الـ75.. بدأت التمثيل صدفة وأصبحت سيدة الكوميديا
يحوي الوسط الفني السوري، الكثير من الأشقاء الذين انتهجوا الدرب ذاته، وكحال الأخوات “الجزائري” اجتمع “أيمن زيدان” وأشقاؤه. “شادي” و”وائل” في مسلسل “ألو جميل ألو هنا”.
بداية بالشقيق الأكبر “أيمن”، مواليد 1956، الملقب “امبراطور الدراما العربية”، نوّع بأعماله وخاض كل التجارب الدرامية، “نهاية رجل شجاع”، “إخوة التراب”، “الجوارح”. “يوميات مدير عام”، “زمن البرغوت”، “دامسكو”، “باب الحارة7″، “هولاكو”، “ملوك الطوائف”، “بطل من هذا الزمان”، و”قاع المدينة”.
أما “وائل” 1971 ، رأيناه في مسلسل “جواد الليل”، “بطل من هذا الزمان”، “بروكار”، “رجال العز”، “ولادة من الخاصرة”، “أيام الدراسة”، “زمن الصمت”، “لعنة الطين”، “مرسوم عائلي”.
وبالنسبة إلى “شادي”، كانت أعماله ليست بعدد أخويه، فقد لمع اسمه في “عيلة نجوم “6/7/8″، “طيبون جدا”، “الفندق”، نساء صغيرات”، “إخوة التراب2”.
وعلى الرغم من بروز أسماء ممثلات أخوات كـ “ثنائي لامع”، نجد أخريات حاولن استغلال نجومية شقيقاتهن، دون تحقيق نجاح. إذ تبقى الموهبة هي الميزان لدى الجمهور.
تميز الأخوة “زيدان” بالشبه بالأشكال، حيث كان سهلاً على المتابع المعرفة مسبقاً أنهم أشقاء، كحال الفنانتين “سلمى” و”مها المصري”. الثنائي الذي اجتمع درامياً أيضا بذات القرابة في “الفصول الأربعة” و”أشواك ناعمة” و”بروكار 1″، و”هومي هون”. استطاعت كل واحدة شق طريق مختلف عن الأخرى، وبشعبية واحدة للاثنتين.
لنذكر من أعمال “سلمى” مواليد 1958 ، “الطير”، “راس غليص”، “عائلتي وأنا”، “الخشخاش”، “حوازيق”، “غزلان في غابة الذئاب”، “الخبز الحرام”. “كسر الخواطر”، “طاحون الشر”، “صدر الباز”، أما “مها” 1959، شاركت في عدد من المسلسلات منها “مفتاح الحب”، “سلاسل الحب”، “تنذكر ما تنعاد”، “حمام شامي”، “بنات الديرة” بنات اكريكوز”، “بنات العيلة”، “ولادة من الخاصرة”.
اقرأ أيضاً: كيف قدمت الدراما السورية المرأة خلال القرن العشرين؟
الشقيقتان “المصري” في “الفصول الأربعة”، كان لهما شقيقة ثالثة وهي “ماجدة” التي لعبت دورها “ليلى جبر”. لتكون أختها في الحقيقة “مرح جبر”، بنات تلك العائلة الفنية فوالدهما الفنان “محمود جبر”، وأمهما الفنانة “هيفاء واصف”، وبالنسبة لعمها فهو الفنان الراحل “ناجي جبر”.
حيث حققت “مرح” مواليد 1969 شهرتها من مسلسل “مرايا”، “وردة لخريف العمر”، “مشاريع صغيرة”، “فارس وخمسة عوانس”، “أهل الغرام”.
أما “ليلى” 1967، شاركت في مسلسل “عائلتي وأنا”، “حمام القيشاني”، “أخوة التراب”، “قلوب صغيرة”، و”طوق البنات”.
و الأهم أننا لم نسمع عن أي خلاف نشأ بين اي منهم، باعتبار أن الوسط الفني قد يخلق فرصاً لأحدهم دون الآخر. فتابعنا أداءً من الجميع أثبت شخصية مستقلة لكل منهم، دون اعتماده على سابقه في تحقيق حلمه.
وبالطبع تطول قائمة الأشقاء في العالم الدرامي السوري، لنذكر “سيف وقيس الشيخ نجيب”. “تولاي ودينا هارون”، “أماني ونسرين الحكيم”، “نضال ووائل نجم”، سيف وعامر سبيعي” والكثيرين.