افتتاح مزاد فواتير الكهرباء في دمشق.. منبلش بـ500 ألف مين بيزيد؟
فواتير كهرباء تتجاوز المليوني ليرة في دمشق.. سيدة طلعت فاتورتها مليون ودفعت 24 ألف بتعرفوا كيف؟
أعربت “مهى” التي تعيش في مشروع دمر بدمشق عن استغرابها من قيمة فاتورة الكهرباء التي بلغت 532000 ليرة سورية. مع “إنو مافي كهربا”، متساءلة “كيف هيك وشلون هيك”. (لأنو الهديك عند الهداك).
سناك سوري-دمشق
“مهى” التي طرحت تساؤلها في مجموعة خاصة بالفيسبوك باسم “تجمع سكان مشروع دمر”. حظي منشورها باهتمام شريحة واسعة من أعضاء المجموعة، الذين قال أحدهم إن فاتورته “طلعت مليوني ليرة”، وآخر قال “مليون و300 ألف”، وثالث 700 ألف ليرة “وهاكوذا”.
وروت “غيداء” تجربتها على أمل أن تستفيد صاحبة المنشور. وقالت إن فاتورتها طلعت مليون ليرة. فقامت بتصوير العداد وذهبت للمركز الرئيسي، واكتشفت أن الفاتورة خاطئة ثم دفعت 24 ألف ليرة وخرجت “ويا دار ما دخلتك كهربا بمليون ليرة”.
أما جواب “غالية” فغالباً أكثر الإجابات إحباطاً، وبددت أي بارقة أمل بأن تكون الفاتورة “فيها غلط”. وقالت إن الكهرباء ارتفع سعرها منذ الدورة الماضية. والبطارية تصرف كثيراً حتى لو لم تأت الكهرباء، مطالبة “مهى” بتقديم اعتراض للتأكد. وفي نهاية تعليق “غالية” نوهّت أنها موظفة بالكهرباء. (وهيك فهمنا ليش بددت الأمل).
ووسط جديّة المنشور وصعوبة الرقم الواجب دفعه كفاتورة، برز تعليق “نازك” خفيف الظل، التي قالت لـ”مهى”. إن فاتورتها كبيرة لأنو “ماعندك كهربا، ولازم تدفعي حتى يتهيألك إنو عندك كهربا”. مشيرة أن “حياتنا صارت تهيؤات”. (متهيألي معك حق).
ومثلها تعليق “حسين”، الذي اعتبر أن المهم في كل القصة هو نيّة شركة الكهرباء “وهنن عرفانين شو راح تصرفي لو في كهربا وع هاد الاساس عم يحاسبوكي”. (جواب مقنع).
أما “سماح” فقد وصلت فاتورتها إلى 750 ألف ليرة، وكل جيرانها في مشروع دمر لم تتجاوز فاتورتهم الـ100 ألف ليرة. كذلك واستها “ولاء” وطلبت إليها ألا تحزن ففاتورتهم “طلعت مليونين”.
“إناس” أخبرتها أن فاتورتها “طلعت هيك” حتى تشكر ربها لعدم وجود الكهرباء، متساءلة لو الكهرباء موجودة “أدي بتطلع فاتورتها؟”.
أما الصدمة الحقيقية فكانت في تعليق “لمار”، التي قالت إنها لا ترى الكهرباء حيث تعيش في دمشق سوى 8 ساعات يومياً، وخلال هذه الفترة تحاول العائلة جاهدة تسخين المياه وتكييف المنزل والغسيل والكوي وشحن البطاريات. (8 ساعات يا أمة الله، في محلات يادوب ساعة بكل اليوم، تعيش العدالة الاجتماعية).
يذكر أن ساعات التقنين ازدادت مقابل تراجع دقائق الكهرباء منذ نحو الأسبوع في العديد من المحافظات السورية. وغالباً السبب مراعاة لفواتير المواطنين الذين يعجزون عن دفع مثل تلك الأرقام الخيالية أم نص مليون ومليونين وهيك شي.