وزيرة تطالب بالتحلي بالروح الإيجابية وطرد الطاقة السلبية

“ياسر مصطفى” أحد المسرحين من عناصر الدورة 102: الهدف من التضييق علينا هو دفعنا للهجرة خارج البلاد!
سناك سوري- نورس علي
لم تغب والدة الشاب “سموؤل دلا” وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة عن حضور آخر أيام ملتقى التوظيف في “طرطوس” والتي حضرت ختامه وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل “ريما القادري”، حيث طلبت الوالدة وظيفة لابنها في المحطة الحرارية كون ظرفه يساعده قانونياً للحصول على الوظيفة التي تساعده في تدبير أمور حياته.
الأم “الملهوفة” كما بدت، أخبرت الوزيرة كيف أن وزير الكهرباء “محمد زهير خربوطلي” وعد ابنها بمساعدته للحصول على الوظيفة حين التقاه في “بانياس” خلال زيارة الوزير الأخيرة منتصف شهر كانون الثاني الفائت، لترد عليها “القادري” بأنها ستتابع الموضوع عن طريق مديرية الشؤون الاجتماعية في “طرطوس” وأخذت رقم هاتفها، وعلى أمل ألا يضيع حق ورائه “مطالب” ينتظر “دلا” ووالدته تحقيق الوعود الوزارية الجديدة.
“القادري”: ملتقى التوظيف حمل 700 فرصة عمل
“القادري” وخلال مشاركتها بآخر يوم من ملتقى التوظيف في “طرطوس” أكدت أن هذا الملتقى الذي استمر 3 أيام، يأتي ضمن سلسلة ملتقيات توظيفية تعمل عليها الوزارة لتنشيط سوق العمل وربط الأشخاص العاطلين عن العمل وخاصة المسرحين منهم من خدمة العلم، بالفرص التوظيفية المتاحة مع التدريب والتأهيل اللازم لقولبة الخبرات والمهارات.
الوزيرة قالت إن الملتقى «حمل 700 فرصة عمل و 350 فرصة تدريب وتأهيل، واللقاء هنا له خصوصية من ناحية أن المعنيين فيه هم المسرحين من خدمة العلم وأبناء “الشهداء” والجرحى، ومن خلال القرار الذي اتخذ على مستوى مجلس الوزراء بأن يكون هناك برنامج دعم وتمكين للمسرحين، سيكون لدينا السيرة الذاتية المطلوبة لنكون أكثر قرب من متطلباتهم وتكون عملية الربط مع سوق العمل سهلة»، مؤكدة أنه سيتم قريباً جداً تنفيذ مركز إرشاد وظيفي بعد استكمال اللوجستيات اللازمة.
اقرأ أيضاً: الحكومة تغدق “خيراتها” على المسرحين من دورة 102!
“ياسر مصطفى” من “الحسكة” وهو أحد المسرحين من دورة 102 الشهيرة في الجيش السوري قال إنه لو كان يملك ما يمكنه من العيش الكريم لما كان حضر إلى الملتقى، مضيفاً: «لو رغبنا بانتظار المكافأة الشهرية التي تم الإعلان عنها في قرار رئاسة مجلس الوزراء فهذا يعني أننا سنبقى في ذات المشكلة دون حل، وأتمنى أن أعامل كإنسان حين أطرق أي باب مسؤول لحل مشكلتي وتأمين دخل بكوني أدفع شهرياً حوالي 60 ألف ليرة مصاريف لأبنائي التوأم دون بقية مصارف مقومات الحياة الكريمة».

“مصطفى” اعتبر أن «الهدف من هذا التضييق هو تهجيرنا خارج البلاد التي دفعنا سنوات من خيرة شبابنا لتبقى عزيزة ومصانة، علماً أني حصلت على تعويض خدمة العلم حوالي 585 ألف ومترتب عليّ ديون حوالي 510 آلاف ليرة، ولكن لن نبارح أرضنا مهما كانت الظروف المعيشية قاسية وغير مطاقة، ولن نتركها حتى يأتي آخر ويأخذ مكاننا، وهدفي اليوم تأمين فرصة عمل مهما كانت فالعمل شرف كما تعلمنا في مدارسنا».
ومثله المسرحون الذي أتوا ليروا الوزيرة وما تحمله لهم من فرص مع الملتقى، وأكدوا على أنهم يريدون وظائف في الدولة وليس في القطاع الخاص لكونهم لا يثقون سوى بالقطاع العام مطالبين الحكومة بتأمين فرصة عمل لهم به.
اقرأ أيضاً: راتب شهري لمدة عام للمسرحين بعد 5 سنوات خدمة
“القادري” ردت على المداخلات باستفاضة، ووعدتهم بتنظيم زيارة شهرية للاستماع إلى الشكاوى، وذكرت لهم أن الوزارة بدأت «مساراً عملياً صحيحاً والاستمارات التي قدمتموها هي جزء من برنامج عملنا وحتى نعمل بطريقة صحيحة يجب على الجميع التعاون»، وأكدت أنها ستدعمهم حتى يصلوا إلى النتيجة التي يريدونها.
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل تطرقت للحديث عن القطاع الخاص الذي يتخوف الشباب من العمل به، بالقول إنه «حتى يكون القطاع العام قوياً يجب أن تكون بقية القطاعات قوية وموثوقة»، وطالبت الحضور بالتحلي بالروح الإيجابية وطرد الطاقة السلبية على حد تعبيرها.
اقرأ أيضاً: الحكومة تتراجع لاتوظيف وإنما خمس درجات تفضيلية لكل عسكري