تولّى “مصعب نزال العلي” منصب وزير الصحة في الحكومة السورية الجديدة، خلفاً لـ”ماهر الشرع” شقيق الرئيس السوري المؤقت “أحمد الشرع”، والذي غادر الحكومة بعد نحو 3 أشهر من عمله كوزير للصحة ضمن حكومة تصريف الأعمال.
سناك سوري-دمشق
وتعتبر حقيبة وزارة الصحة واحدة من أكثر الحقائب الوزارية أهمية في المرحلة القادمة، حيث يشهد القطاع الصحي تحديات كبيرة ناتجة عن سنوات من النزاع.
ولد الدكتور مصعب نزال العلي في محافظة دير الزور، وهو جراح أعصاب بارز. حصل على شهادة الطب من جامعة البعث، ثم تابع دراساته التخصصية في ألمانيا، حيث تخصّص في جراحة الأعصاب واكتسب خبرة مهنية وعلمية متقدمة في المجال الطبي.
يُعرف الدكتور العلي بمسيرته المهنية المتميزة، وكان من أوائل الشخصيات الطبية التي شاركت في الحراك الثوري السوري، ما أدى إلى اعتقاله في فترات سابقة بسبب مواقفه.
رؤية للقطاع الصحي في مرحلة إعادة البناء
في أول تصريح له بعد تسلمه منصبه الجديد، أكد وزير الصحة مصعب العلي أن البلاد تدخل “مرحلة جديدة من العمل تتطلب إعادة بناء القطاع الصحي وتطويره”. وأشار إلى أن القطاع الصحي مرّ بظروف استثنائية خلال السنوات الماضية، مما يستدعي جهداً مكثفاً لإعادة تأهيل المشافي والمراكز الصحية، وتوفير الأدوية والخدمات الأساسية للمواطنين.
كما شدد على أهمية تعزيز التعاون مع الأطباء السوريين في الخارج والمنظمات الدولية، والاستفادة من خبراتهم في عملية إعادة الإعمار الصحي، مشيراً إلى أن الكفاءات السورية المهاجرة يجب أن تكون شريكة في بناء مستقبل النظام الصحي في البلاد.
