الواحد بيحكي كلمة انتقاد بيسمعوها فورا وبيعفطوه.. فكيف هالشخصين غشوا الناس والمعنيين 30 سنة؟
سناك سوري-دمشق
«تلاتين سنة!! خبرة هدول لازم يستلمو كلية الطب»، هكذا علقت “دارين”، على خبر أوردته صفحة وزارة الداخلية الرسمية عبر الفيسبوك، حول إلقاء القبض على شخصين يعملان بمهنة طب الأسنان منذ 30 عاماً بدون شهادة.
وفي التفاصيل فإن فرع الأمن الجنائي بمدينة “دير الزور”، تلقى معلومات عن وجود هذين الشخصين في حي “القصور”، ويعملان بمهنة طب الأسنان معالجة وتصنيع، لتتوجه دورية إلى المكان وتلقي القبض على “أ.ح” و”ج.ش”، بعد التأكد من صحة المعلومات، وصادرت الدورية عدة معالجة أسنان كاملة.
بالتحقيق مع المقبوض عليهما، اعترفا أنهما يزاولان المهنة منذ 30 عاماً بدون شهادة أو رخصة، حيث تم تنظيم الضبط اللازم بحقهما وسيتم تقديمهما للقضاء المختص.
الخبر السابق حصل على تفاعل كبير من قبل الناشطين، وقال الصيدلاني “أنس مسعود”: «عقبال ما تضبوا عشرات الصيادلة اللي هنن أغلبهم ممرضين وأناس عاديين يمارسون مهنة الصيدلية في دير الزور»، في حين طالب “أحمد مصري” أن تتوجه الدوريات إلى عيادات «دكاترة الأسنان ويشوفوا الأسعار الي فوق الخيال هدول كمان بدهم سجن محكمه لان ماعندهم رحمه بالمره».
اقرأ أيضاً: قثطرة قلبية وشبكات مغشوشة داخل المشافي الخاصة!
«منيح مسكتوهم»، تقول “زينب”، ويضيف “محمد”: «يعني ٣٠سنة معناها أصحاب خبرة لازم تعطوهن شهادتين شهادة طب الأسنان وشهادة انن شاطرين قدروا يضحكو ع الدولة والشعب»، ويعلق “شهاب”: «ايمت بدكن تطبقوا هالقانون على الشقيعة اللي قاعدين بالصيدليات وكل واحد منهم مامعوا صف سادس هون مو انتحال صفة علمية كمان ولازم تقبضوا عليه»، أما “محمد” فقال ساخراً: «كيف بتحاربوا المواهب».
يذكر أن عبارة “الحيطان ليها ودان”، منتشرة جداً في “سوريا” منذ فترة ما قبل الحرب، وتعني أن على كل مواطن الحذر جيداً في انتقاء كلماته خصوصاً تلك التي يرمي بسهامها أحد المسؤولين أو ينتقد فيها سياسة بلاده، فحين ينطق تلك الكلمة من الممكن أن تصل بسرعة البرق إلى المعنيين حتى لو قالها داخل غرفة نومه، لذا من الغريب جداً أن يتمكن شخصان من الغش طيلة 30 عاماً دون أن يكتشفهما أحد.
اقرأ أيضاً: محامون زوروا شهاداتهم في سوريا
