حرية التعتير

الصحة العالمية: أطفال مخيم الهول يموتون برداً

تقارير عن وفاة 29 طفل من البرد في مخيم “الهول”

سناك سوري-متابعات

قالت منظمة الصحة العالمية إنها تلقت تقارير تفيد بوفاة 29 طفلاً على الأقل من حديثي الولادة في مخيم “الهول” بمحافظة “الحسكة” شمال “سوريا”.

وذكرت المنظمة أن التقارير تشير إلى أن وفاة الأطفال جاءت بسبب البرد القارس أثناء نقلهم نحو المخيم أو بعد وصولهم بوقت قصير كما وصفت “إليزابيث هوف” ممثلة المنظمة في “سوريا” وضع المخيم بالمحزن حيث يموت الأطفال برداً أثناء هروب عائلاتهم سعياً نحو الأمان.

المنظمة دعت عبر بيانٍ لها رصده “سناك سوري” في موقعها الرسمي، إلى توفير وصول إنساني دون عوائق للأشخاص الذين يحتاجون لمساعدة عاجلة لإنقاذ حياتهم، وتحدث البيان عن رحلات النقل بظروف صعبة للهاربين من ريف “دير الزور” بسبب المعارك حيث سافر الهاربون بشاحنات مكشوفة لعدة أيام في ظروف الطقس الشتوية الباردة بعد أن تعرضوا لإجراءات أمنية مطولة في العراء ثم أمضى الكثير من الواصلين الجدد إلى المخيم عدة أيام في مساحات الاستقبال المكشوفة بدون خيام أو بطانيات أو تدفئة ما أدى إلى حوادث وفاة الأطفال المأساوية.

وذكرت المنظمة أن وضع المخيم أصبح حرجاً مع وصول دفعات جديدة من النازحين في وقت قياسي حيث تضاعف عدد سكان المخيم من 10 آلاف إلى 33 ألف في فترة تقلّ عن شهرين، إضافة إلى أن السلطات التي تحكم المخيم (قسد) أنهكت ولم يعد بوسعها تحمل ضغط الأعداد الكبيرة من النازحين الذين يعاني عدد كبير منهم من سوء التغذية عدا عن الإنهاك في رحلة الهروب من “داعش”.

البيان أكد أن مخيم “الهول” غير مجهز بالمياه وتنقصه خدمات الرعاية الصحية ومرافق الصرف الصحي والتزويد بالخيام، وأوضحت المنظمة أن فرقها تعمل على فحص الوافدين الجدد وإحالة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية إلى أحد مستشفياتها في “الحسكة”.

ودعت “إليزابيث هوف” كافة الأطراف إلى تسهيل عمل المنظمة لتتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون المساعدات بشدة.

يذكر أن مخيم”الهول” استقبل أعداداً كبيرة من المدنيين الخارجين من مناطق سيطرة “داعش” التي تناقصت مؤخراً بوتيرة متسارعة بفعل المعارك مع “قسد”.

اقرأ أيضاً :هاربون من لحظات “داعش” الأخيرة… لم يعد بمقدوره منع الناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى