ما هي الحالات التي تخسر فيها الأم حضانة أطفالها؟

في القانون السوري، هناك العديد من الحالات التي تسقط فيها الحضانة عن الأم بعد الطلاق وتمنح للزوج، من بينها أن تكون الأم تعاني من مرض نفسي، وهذا ما حدث مع “أحمد” 40 عاماً الذي استرد حضانة ابنه “وليد” وعمره 9 سنوات من زوجته “منى” 35 عاماً، كما يقول المحامي “بهاء العجي” من “حماة” لـ”سناك سوري”.

سناك سوري _ ناديا المير محمود

يفصل “العجي” حالات سقوط حضانة الأطفال عن الأم بعد الطلاق، ويقول إنه في حال إصابة الحاضنة بالجنون فلا يعتبر ذو أهلية وتسقط عنه الحضانة وتعود لمن يليها، والشرط الثاني هو “البلوغ” وهذا شرط يشمل الحاضنات من غير الأم، البالغة أساساً بمجرد زواجها وولادتها، يليه القدرة على تربية المحضون ورعايته صحياً وخلقياً، مثل تلك لا تعتني بولدها فيصاب بأمراض نتيجة إهمالها، أو يتعرض للخطر بسبب قيامها بتركه لوحده دون وجود من يراقبه ويتوجب تربيته تربية حسنة.

كما ذكر “العجي” أن من شروط الحضانة هو الحفاظ على سلامة الأطفال من الأمراض المعدية والخطيرة التي تهددهم ويتم تحديد ذلك عن طريق الخبرة الطبية، و أشار إلى شرط آخر يتعلق بالاتحاد في الدين مع المحضون، وهذه الحالة تفترض كون الأم من غير دين الأب، ولابد لقيام هذه الحالة أن تسعى الأم لتنشئة الطفل على غير دين أبيه /وفي حالة الحاضن غير الأم تسقط الحضانة بإتمام سن الخامسة/.

يجب أن لا يسبق الحكم على الحاضن بجريمة من جرائم الواقعة على الشرف “الزنا” مثلاً،  ويمكن أن نضيف السفر بالمحضون، فليس لأحد الأبوين وفق القانون أن يسافر بالولد خارج “سوريا” إلا بإذن الآخر، مالم تقتض المصلحة للولد خلاف ذلك، ويعود تقديرها للقاضي بقرار معلل.

هذا بالنسبة للشروط العامة التي يفترض القانون بالحاضن سواء كان “الأم أو الأب”، أو أي شخص غيرهم ممن يملكون حق الحضانة على سلم الترتيب وفق القانون.

اقرأ أيضاً: سوريا.. التحكيم الشرعي محاولة للحفاظ على الأسرة – لينا ديوب

إضافة إلى ماسبق وفق “العجي” اشترط القانون في المرأة الحاضن زيادة على ماذكر سابقاً، أن تكون خالية من زوج أجنبي عن المحضون، إلا إذا قدّرت المحكمة خلاف ذلك، كما لو افترضنا بأن الطفل راشد، فالأجنبي هنا هو الغير محرم عن الطفل، فزواج الحاضنة من غير قريب محرم عن المحضون يسقط حضانتها، والمحرم هو الذي لايحل شرعاً للمحضون.

وبالنسبة لحضانة الطفل عند الرجل يضيف القانون السوري وفق “العجي” أن يكون لديه من يصلح لحضانة الطفل من النساء، وأن يكون ذا رحم محرم للمحضون الأنثى، وفي جميع الأحوال تعود الحضانة عند زوال السبب المسقط لها.

يذكر أن سلم ترتيب حق الحضانة، يبدأ بالأم ثم الأب، ثم أم الأم  إن علت، فلأم الأب إن علت، بعدها الأخت الشقيقة، أخت الأم، أخت الأب، بنت الشقيقة، بنت اخت الأم، بنت أخت الأب، الخالات، العمات، وتنتهي الحضانة في سن الخامسة عشرة.

اقرأ أيضاً: رفع الدعم بسبب غياب الزوج.. أعباء جديدة للأم المعيلة