الرئيسيةفن

الزمُور.. سمكة الصيادين وطعم صيدهم

“زمريدا” أو “الزمور” وجبة الصيادين المفضلة بعد رحلات صيدهم

سناك سوري- نورس علي

تعد سمكة “الزمور” التي تعيش في أسراب كبيرة جداً وتتنقل في مياهنا البحرية ما بين الخفيفة والثقيلة بتناغم حركة جميل جداً، من الأسماك المفضلة لدى الصيادين، كما أن قلّة من الناس ترغب بشرائها رغم فائدتها وقيمتها الغذائية.

للسمكة اسمان أحدهما يطلقه عليها الصيادون وهو “زمُور” واسم آخر متعارف عليه بين عامة الناس وهو “زمريدا” حسب ما أكده الصياد “خالد عمر” ويعود سبب التسمية حسب قوله لصغر حجمها وتناسق شكلها ضمن سرب واحد كزمرة واحدة من نفس الحجم والشكل».

اقرأ أيضاً:سمكة “موسى” أغرب أسماك الساحل السوري.. عيناها من جهة واحدة

تنتمي “زمريدا” لفصيلة سمكة البذرة الصغيرة، ويفضلها الصيادون فهي سمكة لذيذة جداً وسهلة التحضير في رحلات الصيد، كما يقول الصياد “خالد سليمان” :«فلا يمكن مقارنة طبيعة لحمها ولذتها بأي نوع آخر من الأسماك ما عدا سمكة “السردين”، بكونها تحتوي على نسبة عالية جداً من البروتينات والفوسفور والمعادن».

اقرأ أيضاً:سوريون يستعيضون عن اللحوم الحمراء بالسمك

تتمكن الشباك ذات الفتحات الصغيرة من اصطياد السمكة بطريقة التحويق، حسب “سليمان”، حيث تنشر الشباك عند رؤية سربها بشكل طولي ومن ثم تحاط عليها من الخارج لتصبح كما الدائرة المغلقة، وبعدها تغلق من الأسفل لتصبح كما القمع، مما يجعل عملية سحبها إلى سطح المركب متعب جداً، نظراً للكميات الكبيرة التي تكون ضمنها.

في فترة من الفترات كانت هذه السمكة شعبية ومرغوبة لدى عامة الناس، يقول الصيد “سليمان” «كانت أسواقها جيدة وأسعارها مقبولة لا تتعدى /700/ ليرة للكيلوغرام، ولكن ارتفاع تكاليف الصيد بشكل عام “مازوت- وصيانة مراكب” رفع سعرها إلى حوالي /1500/ ليرة، فابتعد عنها أرباب الأسر الكبيرة، خاصة أن كمية اللحمة فيها قليلة مقارنة مع سمكة “الغبص” أو “السردين” مثلاً، لذلك باتت نصف كمياتها بعد الصيد تستخدم كطعم لصيد الأسماك الكبيرة ذات الثمن المرتفع مثل “القس” و”اللمبوك” و”المرلاند”».

الصياد خالد سليمان

اقرأ أيضاً:الأسماك الشعبية.. غداء مُترف لذوي الدخل المحدود!

تظهر سمكة “الزمور” بكميات كبيرة ما بين شهر كانون الأول وحتى نهاية شهر نيسان كل عام، والبعض لا يستطيع تمييزها عن سمكة “الغبص”، إلا أنها أصغر منها وألذ من حيث طبيعة اللحمة بحسب حديث الشيف “محمد بربر”، حيث قال لـ “سناك سوري”:«إن بعض الناس يدركون فائدتها الغذائية ويبحثون عنها بشكل دائم عند الرغبة بتناول وجبة سمك دسمة، والبعض الآخر يرغب بوجبة اقتصادية من اللحمة فيتجه إلى شراء الأسماك الكبيرة، أما تنظيفها فهو سهل وبسيط، ويمكن وضع كمية كبيرة منها في وعاء الطهي دفعة واحدة، ويفضل أن يبدل زيت القلي بعد استخدامه مرتين في طهيها».

هامش: تقدر كميات صيد سمكة الزمور في كل رحلة صيد بحوالي /200/ كيلوغرام، وتأتي قيمتها الغذائية من طبيعة البيئة التي تعيش فيها ونوعية الغذاء الذي تتناوله، وهو القشريات في الغالب.

اقرأ أيضاً:صيد الضوء فرصة ذوي الدخل المهدود لتناول وجبة سمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى