
معبر تركي مع “عفرين” على اسم العدوان التركي
سناك سوري _متابعات
أعربت السلطات التركية عن عزمها فتح معبرها الحدودي مع مدينة “عفرين” السورية خلال الأسبوع المقبل.
و كانت “تركيا” قد أعلنت إنشاء معبر باسم “غصن الزيتون” في تشرين الثاني من العام الماضي وعبرت عن نيتها بافتتاحه قريباً إلا أن الافتتاح لم يتم حتى الآن في الوقت الذي كشفت فيه وزيرة التجارة الخارجية التركية “روهصار بكجان” أمس أن بوابة “غصن الزيتون” الحدودية جاهزة و سيبدأ العمل بها في الأسبوع المقبل وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
و بينما أعلنت الوزيرة التركية قبل أشهر خلال إعلانها قرب افتتاح المعبر أن الهدف منه تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتسريع عملية إعادة الإعمار في المنطقة المنكوبة تجاهلت السبب في نكبتها وحاجة سكانها للمساعدة بعد ما عانوه ويعانوه من عدوان وتسلط فصائل “درع الفرات” المدعومة تركياً.
اقرأ أيضاً: إعلان رسمي عن دخول شاحنات تركية إلى “سوريا”
المعبر المسمى “غصن الزيتون” اقتبست تسميته من العدوان التركي على “عفرين” بمساعدة فصائل المعارضة ما سبب حركة نزوح كبيرة في صفوف سكان “عفرين” إضافة إلى حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة جراء العدوان، لتعود “تركيا” للظهور بمظهر المعين لأهالي المنطقة وتفتح حدودها عبر معبر يذكّر اسمه بعدوانها لتدخل عبره مساعدات و دعم لبناء ما هدمته.
تحاول “تركيا” أن تقول إنها دولة عدالة وإنسانية وصاحبة فضل حين تقدم الطعام لمن جوعتهم و السكن لمن شردتهم و ترى في عدوانها على الأراضي السورية و تهجير المدنيين و الانتهاكات المستمرة بحق الباقين منهم ما تعتبره تحريراً و تخليصاً لهم.
وكانت عدة تقارير صادرة عن منظمات دولية منها “منظمة العفو الدولية” و”لجنة التحقيقات الدولية المستقلة” وثّقت جرائم حرب قامت بها القوات التركية و الفصائل التابعة لها في “عفرين” بحق السكان المدنيين، و لن يكون بإمكان معبر حدودي أن يُدخِل ما يمحي آثار العدوان و الجرائم المستمرة.
سيكون المعبر أملاً للسوريين في حالة واحدة هي خروج القوات التركية عبره نحو بلادها وترك الأرض السورية لأهلها فهم وحدهم من يستطيعون إعمارها.
اقرأ أيضاً: أردوغان مفاخراً.. يوجد ملعب في “عفرين” وهم يلعبون كرة قدم