الرئيسيةسناك ساخر

في الأول من نيسان.. الحياة جميلة في سوريا والقادم أجمل

من وحي الأول من نيسان حدّثونا عن جمال الحياة في سوريا

إنه الأول من نيسان، حيث الربيع يغطي الأرض، والعصافير تزقزق خارج الشاشة الرسمية للتلفزيون الحكومي، مفردات الحياة في سوريا. أجمل بكثير من أن يتم اختصار الحديث عنها في يوم الأول من نيسان.

سناك سوري-رحاب تامر

إنه الأول من نيسان، حيث تستقبل جيوبنا الراتب الشهري، والذي لا نعرف كيف سنصرفه، إنه أكثر بكثير من قدرتنا على التفكير بكيفية “بعزقته”. قبل أن تباغتنا اللجنة الاقتصادية بقرار جديد تكشف فيه عن نيتها بزيادة الراتب وإهدائنا منحة بمناسبة شهر رمضان والعيد.

إنه أيضاً أي الأول من نيسان، يوم جميل في العمل، حيث المدير لا يتعامل مع موظفيه وكأنهم “رعاع وحمقى”، لا يعرفون شيئاً من علمه. ولا يعاملهم بإزدراء أو فوقية.

الأول من نيسان، هو اليوم الذي تقرر فيه الحكومة إلغاء قانون الجريمة الإلكترونية، وعدم الاقتراب من كافة الناشطين ضد الفساد. اليوم الذي ستطلق فية الجهات المعنية سراح الناشط بحقوق الأطفال “رامي فيتالي” بسبب منشور فيسبوك حول التعذيب بأحد مخافر اللاذقية. على العكس ستعتذر منه وتبدأ التحقيقات بالحادثة لاكتشاف ما جرى وتعيد الحق لأصحابه.

مقالات ذات صلة

وستعود الكهرباء إلى منازلنا، وتبني الحكومة ملاجئ للمشردين، وتعلن عن خطتها في التعويض على متضرري الزلزال. وستلغي أقساط القروض لذوي الدخل المحدود.

هناك الكثير من الإجراءات التي تنوي الحكومة القيام بها خلال هذا اليوم، من بينها البدء بجدية بمكافحة الفساد. وطرح سؤال “من أين لك هذا” على كافة المسؤولين في البلاد، لن ينجُ أحد منهم من تلقي السؤال والإجابة عليه.

في اليوم الأول من نيسان، سيختفي الحزن من حياة السوريين، وستعم الفرحة حياتهم، وتولد الثقة بينهم وبين مسؤوليهم. وسيكون القادم أجمل.

اقرأ أيضاً: الأول من نيسان.. سوريون يكذبون بأحلامهم

زر الذهاب إلى الأعلى