بعد أن اعتقل وأوقف عن العمل.. الصحفي “هيثم العلي” يحصل على البراءة

أحد المتهمين في القضية توفي من شدة قهره بعد أن أمضى فترة في السجن ظلماً
سناك سوري-درعا
أعلن الصحفي “هيثم العلي” بأنه قد حصل على البراءة في الدعوى المقدمة ضده قبل عام على خلفية نشره منشورات فاضحة للفساد في مدينته “درعا” أواخر العام الفائت.
الزميل “العلي” نشر عبر صفحته الرسمية في فيسبوك خبر برائته، قال فيه: «إعلان براءتي من القضية التي ظلمنا فيها، وتم على إثرها توقيفنا عن العمل»، وأضاف متسائلاً: «هل نسامح من ظلمنا وزجنا بهذه القضية التي كانت قضية رأي عام بدرعا… بعد سجن من كَتب عن الفساد ومكافأة الفاسدين الذين لا زالوا يسرحون ويمرحون».
الصحفي الحاصل على جائزة الشجاعة عام 2014، لصموده في “درعا” رغم كل الظروف الصعبة فيها آنذاك، كانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلته مع عدة أصدقاء له العام الفائت على خلفية منشورات تتعلق بفضح الفساد، وذكر “العلي” أن أحد أصدقائه ويدعى “فايز جبر” كان ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر إلا أن الموت كان أقرب له حيث توفي عقب خروجه من السجن قبل عدة أشهر.
يقول “العلي” في منشور شاركه مع صفحة صديقه المتوفى “جبر”: «اليوم أُعلنت براءتك برفقة أصدقائك، المرحوم فايز جبر أبو عدي الذي فارق الحياة بعد خروجه من السجن مظلوماً بقضية الفيس…مات من الظلم الذي لحق به . .والمرض الذي ألم به خلال سجنه …كنت تقول دائما الله كبير والحق لابد أن يأتي يوم ويظهر.. لروحك السلام».
“العلي” قال لـ”سناك سوري” إنه الآن يجهز أوراق العودة لوظيفته في شركة الاتصالات، والتي تحتاج لموافقة المكتب الخاص في مجلس الوزراء بعد خضوعها للدراسات الأمنية، قبل البت بقرار العودة للوظيفة سلباً أم إيجاباً.
“سناك سوري” يبارك للزميل “العلي” براءته، ويأمل بإطلاق سراح كافة الزملاء الصحفيين المعتقلين في السجون على خلفية منشوراتهم وما تكتب أقلامهم وعلى رأسهم الزملاء “إيهاب عوض، رولا السعدي، عمار العزو، عامر دراو، خوصرو أسعد”.
اقرأ أيضاً: اعتقال صحفي حاصل على جائزة الشجاعة في “سوريا”