الرئيسيةشباب ومجتمع

النقود مكان الدبدوب الأحمر.. هدايا عيد الحب بحسب الميزانية

شو الهدية يلي بتحبوا تحصلوا عليها اليوم بعيد الحب؟

يبدو أن زمن هدية “الدبدوب الأحمر” بيوم عيد الحب قد انتهى أو يوشك على ذلك. أمام خيارات أخرى أكثرها شيوعاً باقة تضم نقوداً على شكل ورود وعدة أنواع من الشوكولا الفاخرة. وربما زجاجة عطر، بحسب الميزانية.

سناك سوري-رهان حبيب

ومن مبدأ الأمانة في نقل وجهات نظر الشبان والشابات الذين التقاهم سناك سوري في مدينة السويداء. حول عيد الحب، فإن معظمهم قال بأنهم يجدون في المعايدة بأي نوع من الهدايا. فرصة لتجديد العاطفة والتعبير عن الحب.

ضمن التحضيرات تطغى صور الهدايا الفاخرة على شبكات التواصل الاجتماعي لتتألف من عدد غير محدود من الشوكولا الأجنبية مثل سنيكرز والمارس والكيندر. وقائمة من الأطايب التي تحدثت عنها سهى 19 عاما وتتمنى أن تتلقى باكيج بهذا الشكل.

ترى “سهى” بهذا النوع من الهدايا أمر لطيف جداً، خصوصاً إذا ترافق مع باقة ورد أو لفائف النقود. حيث تجد فيها تعبيراً جميلاً عن الحب. وبحال وصلها مثل هذا النوع فإنها ستلتقط عدة صور له للذكرى وتتقاسم الأكلات الطيبة مع إخوتها.

أما هبة ثلاثينية، تقول لـ”سناك سوري”، إنها تجد في الهدية رسالة جميلة تعبر عن حب زوجها المغترب لها. إلا أن الهدية لا تعوّض اجتماعهما معاً بهذا اليوم، الذي تشعر فيه بالحزن لأنها تقضيه وحيدة.

تضيف: «منذ اللقاء الأول يختار زوجي هدايا مميزة. قبل سنوات كان الدبدوب مع الوردة الحمراء وتطورت الأفكار والباكيجات إلى الشوكولا من الأنواع التي أحبها. إلى بعض العطور وهدايا أفرح بها بالفعل».

في حين اختصر “شهاب” 22 عاما هدية حبيبته بوردة وبعض قطع السنيكرز على أمل أن يكونا العام القادم قد انتقلا إلى بلد. تقدم للعاشقين فرصة الحصول على هدايا دون قيود السعر التي يحدها الدخل المنخفض. كونه أنفق ما لديه للحصول على جواز سفر وتذكرة الطائرة.

الدبدوب الأحمر وموسم عيد الحب

“رامي غبرة” صاحب أحد المحال المتخصصة ببيع الشرقيات والهدايا في السويداء. قال لـ”سناك سوري”، إن مناسبة عيد الحب إحدى المناسبات التي يهتمون بها لاهتمام الزبائن بها.

ويضيف أن الأذواق والخيارات تختلف. وفي الغالب يعدون تنسيقات متنوعة ليرضوا كل الأذواق والميزانيات. لافتاً أن الأفكار تطورت جدا هذا العام، وإلى جانب الشوكولا أضيفت العطور والمكياجات من ماركات عالمية.

أسعار الباكيج تبدأ من 200 ألف ليرة، وتصل إلى مبالغ أكبر بكثير وفق رغبات الزبائن، خصوصاً المغتربين الذين يطلبونها ليهدونها لأحبائهم في الداخل السوري.

الشاب أخبر “سناك سوري” أن النسبة الأكبر للطلبيات تأتي من المغتربين وهذه حالة طبيعية تبعا لواقع البلد.

وتجد رؤى 22 عاماً موظفة أن الغلاء يجعل أصحاب الدخل المحدود أبعد مايكون عن شراء هذا النوع من الهدايا. التي قد تروق لبعض الشباب وقد لا تروق لهم. وقد تستبدل بجلسة هادئة في إحدى المقاهي أو رسالة لطيفة ليس فقط في عيد الحب بل في أي وقت. فالحب ليس ليوم واحد في العام فكل الايام تحتاج للحب ولهدايا لطيفة بسيطة، تجد فيها “ليلى” طالبة عمارة أجمل بكثير من هدية فاخرة ليوم واحد في العام حتى وإن كانت شوكولا لذيذة تعشق طعمها.

زر الذهاب إلى الأعلى