أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

الأسد يهاجم الدور التركي .. وأردوغان يؤكد انفتاحه على اللقاء – بانوراما الأسبوع

مرونة سوريّة أمام إدخال المساعدات .. وعدوان إسرائيلي يخرق أجواء التهدئة

حملت زيارة رئيس الحكومة العراقية “محمد شياع السوداني” ولقائه الرئيس السوري “بشار الأسد” معانٍ واضحة عن نشاط مسار العلاقات العربية مع “دمشق”.

سناك سوري _ دمشق

وخلال مؤتمر صحفي مشترك قال الرئيس “الأسد” إن “العراق” قدّم خلال الحرب أغلى ما يمكن أن يقدّمه الإنسان وهو الدماء. مبيناً أن أهمية الزيارة تأتي من أن المسؤولين في البلدين عليهم أن يتمكنوا من القيام بخطوات عملية لتعزيز العلاقات الثنائية.

بعض دول الجوار تورطت بشكل مباشر في دعم “الإرهاب” إما لأسباب توسعية أو عقائدية متخلفة. بالإضافة إلى التحدي الأكبر وهو سرقة حصة “سوريا” و”العراق” من مياه الفرات الرئيس بشار الأسد

 

وألمح الرئيس “الأسد” إلى الدور التركي في المنطقة بالقول أن بعض دول الجوار تورطت بشكل مباشر في دعم “الإرهاب” إما لأسباب توسعية أو عقائدية متخلفة. بالإضافة إلى التحدي الأكبر وهو سرقة حصة “سوريا” و”العراق” من مياه الفرات وما يعنيه ذلك من عطش وجوع بسبب الوضع الكارثي للمحاصيل وانتشار الأمراض.

وأكّد الرئيس “الأسد” أنه بحث مع “السوداني” الوضع العربي المستجد الذي يمكن وصفه بالإيجابي نسبياً وليس مطلقاً وفق الرئيس السوري. مع مناقشة كيفية استغلال هذه الإيجابيات وتعزيز التعاون العربي بهدف تخفيف تداعيات الوضع الدولي المتفاقم على الدول العربية.

دعم عراقي لتعافي سوريا

بدوره أشار “السوداني” إلى أن بلاده عملت على عودة “سوريا” إلى موقعها الطبيعي في الجامعة العربية وتعمل مع كل الدول والقوى الداعمة للاستقرار على تعافي “سوريا” اقتصادياً ومعالجة آثار الحرب. مؤكداً ضرورة تعاون البلدين للحصول على حصص مائية عادلة ولمعالجة مشكلة اللاجئين وضمان العودة الآمنة والكريمة لهم حال استقرار الأوضاع في مناطقهم. بحسب وكالة سانا الرسمية.

بدوره قال الناطق باسم الحكومة العراقية “باسم العوادي” أن “العراق” يبحث عن منافذ جديدة لتصدير النفط العراقي. موضحاً أن بلاده جاهزة في مناقشة “سوريا” بملف إعادة إحياء خط نفط العراق – ميناء بانياس الى البحر الأبيض المتوسط، في حال تحسن ظروف “سوريا”. مما سيوفر للعراق أيضاً فرصاً جديدة لتصدير نفطه وإيصاله بصورة سريعة الى البحر الأبيض المتوسط والدول المشترية.

وأضاف “العوادي” أن «سوريا لديها موانئ كبيرة جداً ومعروفة على البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي إذا ما اقتنعت سوريا أن تنضم لخارطة طريق التنمية للربط البري والسكك من موانئها الى المثلث العراقي السوري التركي، فأنا أعتقد هذا أيضا سيوفر موارد مالية كبيرة». وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

مباحثات أردنية قطرية حول سوريا

بموازاة الزيارة العراقية. كان هناك تحرك عربي آخر حول الملف السوري. فبعد أسبوعين من زيارته إلى “دمشق” توجّه وزير الخارجية الأردني إلى “قطر” والتقى وزير خارجيتها “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.

الوزيران تناولا جهود التوصل إلى حلّ سياسي للأزمة السوريّة وفق المبادرة العربية التي طرحتها “عمّان”. والقائمة على منهجيّة ”خطوة مقابل خطوة“.والتي تستهدف إطلاق جهود عربية للانخراط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية.

وناقشَ الطرفان ضرورة ضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين، وإيجاد حل لملف تهريب المخدرات، والتوصل لحل سياسي يُنهي الأزمة السورية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، المتعلّق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا. بحسب الخارجية الأردنية.

أردوغان يجدد الحديث عن لقاء الأسد

ومقابل التحركات العربية تجاه الملف السوري. وبعد ركود مسار المحادثات السورية التركية في الفترة الماضية.

قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”. إنه ليس منغلقاً على لقاء الرئيس “الأسد” لكن ما يهم هو كيفية تعاطي “دمشق” تجاه مواقف “أنقرة” وفق حديثه. مبيناً أنه لا يمكن تلبية مطالب “دمشق” بانسحاب القوات التركية من شمال “سوريا”. لأنها تحارب “الإرهاب” هناك على حد تعبيره وفق ما نقلت وكالة “الأناضول“.

مرونة سورية أمام إدخال المساعدات

بدورها أبدت الحكومة السورية مرونة أمام إدخال المساعدات إلى الشمال السوري. من خلال معبر “باب الهوى” الحدودي مع “تركيا”.

وبعد فشل الاتفاق في مجلس الأمن على تمديد آلية دخول المساعدات. جاء التحرك من “دمشق” وقالت أنها تسمح بإدخال المساعدات لمدة 6 أشهر. ليأتي الاعتراض من مكتب “تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة- أوتشا” برفض شرطين سوريين. هما عدم تواصل “الأمم المتحدة” مع منظمات مصنفة إرهابية. وإشراف “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” و”الهلال الأحمر السوري” على عمليات توزيع المساعدات.

لكن مصادر وصفتها صحيفة “الوطن” المحلية بـ”الدبلوماسية المتابعة” دون الكشف عن هويتها. نفت أن تكون “سوريا” وضعت أي شروط بشأن إيصال المساعدات الإنسانية. وأكدت أن رسالتها لمجلس الأمن لمنح الإذن باستخدام معبر “باب الهوى” لا تتضمن أي شروط.

عدوان في وجه التهدئة

وعلى وقع أجواء التهدئة التي تعمّ المنطقة جاء العدوان الإسرائيلي بعد منتصف ليل الأربعاء ليستهدف برشقات من الصواريخ من اتجاه “الجولان” المحتل. بعض النقاط في محيط “دمشق” بحسب وزارة الدفاع السورية. التي قالت أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها. مشيرة إلى أن العدوان أدى لإصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية وفقاً للبيان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى