شهدت “سوريا” مساء أمس الجمعة، عدواناً إسرائيلياً هو الأطول من نوعه حيث استمر قرابة النصف ساعة تقريباً، وشاهده المدنيون في “حماة” و”طرطوس” و”اللاذقية”، بالعين المجردة، فيما سمع صوت الانفجارات الناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية السورية للعدوان، على نطاق واسع في البلاد.
سناك سوري-دمشق
مصدر عسكري قال في تصريحات نقلتها سانا الرسمية، إن العدوان الإسرائيلي بدأ عند الساعة الـ8 و20 دقيقة، من خلال صواريخ قادمة من البحر المتوسط غرب مدينة “بانياس”، واستهدف بعض النقاط في المنطقة الوسطى، مضيفاً أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت معظم الصواريخ المعادية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي وفق المصدر العسكري عن «ارتقاء خمسة شهداء بينهم مدني واحد وجرح سبعة مواطنين بينهم طفلة ووقوع بعض الخسائر المادية».
اقرأ أيضاً: قبيل الإفطار بدقائق … عدوان إسرائيلي يستهدف وسط سوريا
كذلك أدى العدوان إلى اندلاع حرائق في غابات “مصياف” بريف “حماة”، قرب بلدة “الرصافة” و”السويدة”، تم لاحقاً السيطرة عليها.
وسارعت حركة “حماس” لإدانة العدوان الإسرائيلي على “سوريا”، وقال الناطق باسم الحركة “جهاد طه”: «هذه الغارات تكشف مجددا حقيقة هذا الكيان وإجرامه، الذي يشكل خطرا على فلسطين أرضًا وشعبا، وعلى كل أمتنا في أمنها واستقرارها»، فيما لم تصدر أي إدانات أخرى حتى ساعة إعداد هذا الخبر عند الـ10 صباحاً.
بالمقابل حاول البعض تبرير العدوان الذي أرهب المدنيين الآمنيين في منازلهم، ليقول تلفزيون العربية السعودي، أنه استهدف شحنة أسلحة إيرانية في مرفأ “طرطوس”، رغم أن العدوان الإسرائيلي لم يقترب من المكان المذكور.
الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يتوقف عن انتهاك القوانين الدولية، بالاستمرار بشن اعتداءاته على السوريين ومنشآتهم العامة، لم يلقّ أي إدانات عربية ودولية واسعة بعد، على العكس تحاول بعض المحطات العربية تبريره تماشياً مع الرواية الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً: يومٌ دامٍ في سوريا … والدستورية تأسف لضحايا دمشق وإدلب
