الرئيسيةحرية التعتير

صحيفة حكومية تدعو المعنيين لغزو مستودعات الأعلاف بطرطوس واللاذقية

صحيفة تشرين المحلية: هناك آلاف من أطنان الأعلاف المخزنة في مستودعات بطرطوس واللاذقية من شأنها أن تخفض أسعار العلف كثيراً

سناك سوري-متابعات

دعت صحيفة تشرين الحكومية المعنيين إلى “غزو” (وفق توصيفها) مستودعات وصوامع الأعلاف في “المنطار” وقرب المرفأ بمدينة “طرطوس”، كذلك في محافظة “اللاذقية”، أسوة بما فعلوه في “حمص“، وراهنت أنهم سيجدون آلاف الأطنان المخزنة من الأعلاف والتي قد تُخفض الأسعار فيما لو تم مداهمتها والإفراج عن موجوداتها، وفق الصحيفة.

تنقل الصحيفة الحكومية عن مؤسسة الأعلاف تأكيدها أن كميات كبيرة من الذرة الصفراء التي دخلت عبر مرفأ “طرطوس” منذ بداية العام الجاري وحتى شهر نيسان، بلغت 26،3 آلاف طن من الصويا و 147،4 آلاف طن من الذرة الصفراء، في حين بدأت أسعار تلك الأعلاف بالارتفاع مع بداية شهر نيسان الذي شهد لوحده وصول 13،5 آلاف طن من الصويا و 53،9 آلاف طن من الذرة «وكانت هذه الكميات قد وصلت بعد قرار إلغاء الضميمة على الأعلاف .. أي من المفترض أن تنخفض الأسعار».

الجمارك حينها سعرت طن كسبة الصويا بـ375 دولاراً و125 دولار لطن الذرة من أرض المرفأ، تقول الصحيفة وتضيف: «أي إن سعر طن الذرة في تلك الأثناء في أرض المرفأ هو 171 ألف ليرة بعد إضافة تكلفة المرفأ ورسوم منع معارضة للسيارات والساعات المأجورة (أجور عمال العتالة) وأجور الروافع وهذه الرسوم تحتسب لكامل الكمية الواصلة إلى المرفأ باستثناء تكلفة المرفأ التي هي 3 آلاف ليرة لكل طن .. نتحدث هنا عن غالبية الكميات التي تصل بأسعار مدعومة من المركزي .. وكان سعر الدولار وقتذاك 435 ليرة».

اقرأ أيضاً: كشتو: الإقبال ضعيف على الدجاج بسبب تراجع القدرة الشرائية

مضاعفة السعر

أحد أصحاب معامل الأعلاف لم تذكر الصحيفة اسمه قال إن أسعار الأعلاف تضاعفت خلال شهر شباط الفائت، فقد اشتروا طن الذرة بـ240 ألف بعد أن كان 160 ألف بشهر كانون الثاني قبله، بينما حافظ سعر الصويا على نفسه بـ460 ألف ليرة للطن الواحد، يضيف: «في شهر آذار كان سعر الذرة 250 ألف ليرة للطن و510 آلاف ليرة لطن الصويا أي بزيادة 10 آلاف ليرة للذرة وحوالي 50 ألف ليرة للصويا عن الشهر السابق».

استمرت الأسعار بالارتفاع لتصبح في شهر نيسان 330 ألف ليرة لطن الذرة، و850 ألف ليرة لطن الصويا، وهي أسعار تسليم الأعلاف من المستوردين إلى أصحاب المعامل، وأدى ارتفاع الأسعار هذا إلى زيادة كبيرة في أسعار طن العلف الجاهز من المعمل إلى المداجن، ليصل إلى 1،2 مليون ليرة للطن حالياً.

صاحب المعمل يؤكد وفق الصحيفة أن أصحاب المعامل ليسوا بعيدين عن التسبب بتلك الزيادة، حيث يلجأ الغالبية منهم للتلاعب بالخلطة العلفية التي تطغى فيها الذرة كونها الأقل سعراً، وأضاف أن «الخلطة مكونة من 60 بالمئة ذرة صفراء و 35 بالمئة صويا و 5 بالمئة مواد أخرى كالمعادن».

وخلصت الصحيفة إلى نتيجة مفادها أنه وبالتدقيق في ارتفاع الأسعار السابق، «ندرك مدى السرقات التي يمارسها المستوردون وأصحاب المعامل .. ومدى الأذى الذي يصيب المربين وبالتالي الأسعار للمستهلك .. ندرك لماذا لجأ الكثير من المربين إلى إغلاق مداجنهم والعزوف عن تربية الدجاج».

يذكر أن كثير من مربي الدجاج عزفوا عن مهنتهم هذه بعد الارتفاع الكبير في أسعار العلف، والذي جعلهم خاسرين فإن باعوا الدجاج بحسب سعر العلف سيصبح غالياً جداً ولن يستطيع أحد شرائه في ظل الأوضاع الحالية، لذا فضلوا العزوف عن تربيته بانتظار الدعم الحكومي.

اقرأ أيضاً: مربو دواجن يتخلون عن مهنتهم، هل يعيدهم دعم الحكومة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى