بعد وقوفه خلف العقوبات.. قيصر يتهم المعارضة بابتزازه
صحيفة سعودية تلتقي الشخص الذي ترتبط العقوبات على سوريا باسمه “قيصر”
سناك سوري _ متابعات
قالت صحيفة “عكاظ” السعودية يوم أمس أنها أجرت مقابلة مع “قيصر” الذي يوصف بأنه ضابط منشق يُنسَب إلى اسمه قانون “قيصر” الأمريكي للعقوبات ضد “سوريا” نظراً لإدلائه شهادات ضد السلطات السورية أمام الكونغرس الأمريكي.
وذكرت الصحيفة أنها التقت بـ”قيصر” و”سامي” وهما شخصان لم يظهرا طوال السنوات الماضية إلى العلن بشكل واضح، رغم أنهما أعلنا مسؤوليتهما عن تسليم صور لـ”الولايات المتحدة” توثّق عمليات قتل في السجون السورية كما يقولان.
وبحسب الصحيفة فقد أكّد “سامي” أنه قام بالتعاون مع “قيصر” في توثيق الصور، وأنهما لم يقوما بذلك من أجل المال، لافتاً إلى أنه تعرّض برفقة “قيصر” إلى مشاكل مع أطراف في المعارضة السورية وأطراف أخرى تحاول استثمار الملف واللعب على وضعهما الأمني كما قال، مشيراً إلى أن حياتهما في خطر دائم، حيث اتهم جزءاً كبيراً من المعارضة بالاستهتار بحياتهما وسلامة عوائلهما.
اقرأ أيضاً:الائتلاف يعلق آمالاً ديمقراطية على قانون قيصر الأميركي
وأضاف “سامي” أنهما يعيشان بمستوى أقل من أي عائلة لاجئة أخرى بسبب مخاوفهم الأمنية، وذكر أن هناك أكثر من 20 منظمة ومؤسسة يعملون تحت اسم “قيصر” ويتقاضون مئات آلاف الدولارات من الدول المانحة بحجة دعم الملف الإنساني مستغلين عدم قدرتهما على الظهور وفق حديثه.
وأعرب “سامي” خلال اللقاء عن أسفه لأن المعارضة وفي مقدمتها “الائتلاف” لم تقدم لهما أي مساعدة سياسية أو مالية، بل حاول البعض ابتزازهما لدرجة بلغت التهديد الأمني، مبيناً أنهم سيكشفون عن هذه الأسماء يوماً ما.
بدوره أكّد “قيصر” صحة الصور التي بحوزته قائلاً إنه سلّمها للشرطة الفيدرالية الأمريكية منذ العام 2014، وتم إبلاغه منذ ذلك الحين بأنها صحيحة ولم تتعرض لأي تلاعب أو تحريف، مشيراً إلى أنه بناءً على ذلك تم رفع قضايا ودعاوى أخرى ضد السلطات السورية في “ألمانيا” و “النمسا” و “إسبانيا” و”السويد” و “النرويج”.
ويعد ملف “قيصر” السبب الرئيسي والمعلن وراء إقرار قانون العقوبات الأمريكي الذي يحمل اسمه ضد “سوريا” والذي يشمل معاقبة أي فرد أو كيان أجنبي أو أمريكي من التعامل مع جهات داخل “سوريا” أو إجراء صفقات بيع أو شراء أو استثمار في أي مجال كان، وسيدخل القانون حيز التنفيذ اعتباراً من الشهر القادم ومن المتوقع أن يؤثر في زيادة التدهور الاقتصادي وتراجع القدرة الشرائية للسوريين وتضييق خناق الحصار عليهم أكثر من قبل.
اقرأ أيضاً:أبرز ماتضمنه قانون قيصر الذي شدد عقوبات أميركا على سوريا
