وزارة الزراعة والتجار يتقاذفان “البطاطا”.. عفواً المسؤولية عن ارتفاع سعرها!
المسؤولون الذين وعدوا بانخفاض سعر البطاطا عقب استيرادها من مصر يعدون اليوم بانخفاض سعرها مع بداية طرح الموسم السوري بداية آيار القادم
سناك سوري – متابعات
حمّل بعض التجار في سوق الهال مسؤولية ارتفاع أسعار البطاطا التي وصل سعر الكيلو الواحد منها لـ600 ليرة لوزارة الاقتصاد، حيث اعتبر أحدهم أن الوزارة سمحت باستيراد كميات قليلة من البطاطا لا تغطي نصف حاجة السوق، الذي يستهلك حوالي 50 ألف طن منها، في حين تم السماح باستيراد 25 ألف طن فقط.
إضافة لتحديد فترة دخول البطاطا للبلاد بـ20 يوم فقط، ما منع بعض التجار الذين حصلوا على إجازات استيراد من إدخال البضاعة ضمن الفترة المخصصة، نافياً الاتهامات الموجهة للتجار بتخزين البطاطا المستوردة، ومتوقعاً استمرار ارتفاع سعرها حتى بداية شهر أيار موعد بدء إنتاج العروة الربيعية.(هانت إنشالله ..المواطن موعود تنخفض اللحمة كمان بأيار حزيران .. الله يجيبك يا أيار).
وحول الحديث عن وجود شحنات من البطاطا الملوثة والفاسدة في الأسواق، نفى تاجر آخر (من دون إسم) أن تكون البطاطا المستوردة قد حوت مثل هذه الشحنات، أو أن تكون هي نفسها الشحنة التي تم رفضها في “لبنان” ووصلت لـ”تركيا” ومنها تم تهريبها لداخل البلاد، مبيناً أنه تم استيراد أجود أنواع البطاطا المصرية، التي تزرع في المنطقة الصحراوية، الخالية من العفن البني والأمراض، ومطابقة للمواصفات الأوروبية، كما ذكرت مراسلة صحيفة “تشرين” الزميلة “دانية الدوس. (الكل عم يتبرأ من البطاطا المهربة.. ما في غير المواطن معترف بالتعامل معها… وعم ياكلها غصباً عنو).
بدوره أقر مصدر (من دون اسم) في وزارة الاقتصاد أن الكمية المسموح استيرادها قليلة، وغير كافية، لتغطية حاجة السوق المحلية حيث سمحت الوزارة باستيراد 20 ألف طن من قبل القطاع الخاص، و5000 طن من قبل المؤسسة السورية للتجارة من كل من “مصر” و”الأردن” و”الجزائر” و”إيران”، ولكن الطلبات لم تأت سوى من “مصر”، بسبب مدة الـ20 يوم التي تم تحديدها كحد أقصى لإدخال البضاعة للبلد، حيث تم توقيف منح الموافقات خلال 3 أيام (يعني شو بيفهم المواطن من هالحكي.. اعتراف بالخطأ يعني، ليش مو الوزارة هيي يللي بتمنح إجازات الاستيراد .. ما تصححوه للخطأ).
أما وزارة الزراعة، فقد رمت الكرة إلى ملعب التجار على لسان مدير الإنتاج النباتي فيها “عبد المعين قضماني” الذي اعتبر أن الكمية المستوردة كافية، لكن التجار يقومون بتخزين البطاطا في البرادات ما أدى لارتفاع سعرها، بسبب قلة العرض، متخوفاً من احتمال قيامهم بطرحها في الأسواق بالتزامن مع بدء موسم البطاطا المحلي ما سيؤدي لخسارة الفلاح. (هيدا اللي كان ناقص الفلاح كمان.. وين المراقبة مثلاً؟؟).
“قضماني” اعتبر أن الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة كانت السبب وراء تأخير موسم البطاطا في المناطق الساحلية الذي كان من المفترض أن يبدأ مع بداية نيسان، معتبراً أن إنتاج الموسم الحالي يعتبر جيداً، نظراً لزراعة حوالي 60% من الأراضي المخصصة لزراعة البطاطا، التي وصلت لـ 12 ألف هكتار من أصل 19 الف هكتار.( الله يبشرك بالخير ).
يذكر أن أحد المعنيين كان قد توقع انخفاض أسعار البطاطا مع بدء استيراد المادة، الأمر الذي لم يحصل حتى الآن، بل حصل نقيضه وازدادت الأسعار (مين بحاسب المسؤولين على تصريحاتهم) كما تحدث ناشطون عن فساد في صفقات الاستيراد أدت لوصول شحنات ملوثة إلى السوق، بعد عمليات تهريب المحصول السوري من المادة إلى الدول المجاورة، إضافة إلى سماح وزارة الاقتصاد بتصدير المادة بشكل نظامي، عندما كانت متوفرة محلياً، ما أدى لارتفاع سعر المادة في كافة الأوقات والفصول. (يا هيك التخطيط يا إما بلا.. ما كان ممكن شراء المحصول من الفلاحين وتخزينه ليعاد طرحه في أوقات الفجوة).
وحتى يأتي الموعد المأمول الذي ستنخفض فيه أسعار البطاطا، سيطلب المواطن الإذن من الشحرورة “صباح” رحمها الله، بالتعديل في أغنيتها الشهيرة التي غنتها عندما كانت البطاطا رمزاً للبساطة، ليقول .. عالبساطة البساطة .. اسق الله أيام البطاطا.
اقرأ أيضاً: الحكومة ستخفض أسعار البطاطا بالاستيراد… آها أيوا