هل تخصص الدول العربية قمة “تونس” أو أي اجتماع آخر لمناقشة قضية “الجولان” المحتل؟!
سناك سوري-متابعات
لاقى قرار الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على “الجولان” السوري ردود فعل “غاضبة” من قبل الدول العربية التي تعقد قمتها بعد أيام في “تونس” بدون حضور “سوريا”، التي مايزال مقعدها فارغاً منذ عام 2011.
الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط” دان قرار “واشنطن” “بأشد العبارات”، وذكر في بيان صادر عنه أن «إعلان ترامب يعكس حالة من الخروج على القانون الدولي روحا ونصا تقلل من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، بل وفي العالم»، معتبراً أن «الإعلان الأمريكي لا يغير شيئا في وضعية الجولان القانونية، كأرض سورية محتلة لا تعترف أية دولة بسيادة إسرائيل (الاحتلال) عليها».
ورغم خطورة القرار الأميركي على “سوريا” والعرب إلا أن أياً من الدول العربية لم تطلب عقد جلسة أو قمة أو اجتماع طارئ للتباحث في الأمر، أو على الأقل تجيير قمة “تونس” القادمة للحديث عن الأمر بحضور “سوريا”، إذ يبدو أن ضغط “واشنطن” لوقف إعادة العلاقات السورية العربية مايزال يرخي بظلاله على العرب الذين رفضوا قراره!.
اقرأ أيضاً: “عمرو موسى” يطالب قمة “تونس” باتخاذ موقف واضح من قرار “ترامب” حول “الجولان”
“السعودية” أعلنت استنكارها ورفضها للقرار الأميركي، ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” بيان المملكة الذي دعت فيه «كافة الأطراف إلى احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة».
أما “البحرين” فقد أعربت عن “أسفها” للإعلان الأميركي، وقالت الخارجية البحرينية إن موقف “المنامة” ثابت في «اعتبار هضبة الجولان أراض عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل في يونيو 1967، بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي».
“لبنان” كانت أول دولة عربية تدين القرار الأميركي، وذكرت الخارجية اللبنانية في بيان لها أن «القرار يخالف كل قواعد القانون الدولي ويقوض أي جهد للوصول إلى السلام العادل، فمبدأ الأرض مقابل السلام يسقط، إذ عندما لا تبقى من أرض لتعاد لا يبقى من سلام ليعطى»، وأضافت: «هضبة الجولان أرض سورية عربية ولا يمكن لأي قرار أن يغير هذه الواقعة».
“فلسطين” المحتلة أدانت القرار على لسان رئيسها “محمود عباس” الذي قال في بيان صادر عن الرئاسة إن «السيادة لا تقررها إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية مهما طال أمد الاحتلال»، بدوره رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” “إسماعيل هنية” أكد أن «القرارات الظالمة التي تأتي من خلف البحار، لن تغيّر الحقائق التاريخية والجغرافية للأرض السورية، وحق الشعب السوري في الجولان».
الخارجية الأردنية أكدت في بيان لها أن موقف المملكة «ثابت وواضح في رفض ضم إسرائيل الجولان المحتل وفي رفض أي قرار يعترف بهذا الضم قرارا أحاديا سيزيد التوتر في المنطقة، ولا يغير حقيقة أن الجولان المحتل أرض سورية»، واعتبر وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” أن قرار “واشنطن” باطل ولاغي.
بدورها الخارجية العراقية على لسان المتحدث باسمها “أحمد الصحاف” أكدت أن «تقادم زمن الاحتلال في وضع يده على الأرض التي احتلها لا يكسبه الشرعية في السيادة عليها»، مضيفاً أن «العراق يؤيد قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي التي تنص على إنهاء الاحتلال».
“الكويت” أعلنت على لسان نائب وزير الخارجية “خالد الجار الله” أسفها من القرار الأميركي، وأضاف “الجار الله” أن موقف بلاده ثابت من كون “الجولان” أرض سورية محتلة، وطالبت “الكويت” “الأصدقاء الأميركيين” بالتراجع عن القرار، لكن يبدو أن “ترامب” “الصديق” لن يسمع نصيحة “الكويت” العربية.
بدورها “قطر” أعلنت رفضها للقرار، وذكرت في بيان صادر عنها التأكيد على «الموقف المبدئي الثابت بأن هضبة الجولان أرض عربية محتلة»، مؤكدة على «ضرورة امتثال الاحتلال الإسرائيلي لقرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها هضبة الجولان».
كما أكد عدد من الدول الغربية على رأسها “كندا” و”روسيا” عدم الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على “الجولان” السوري.
اقرأ أيضاً “سوريا”: قرار “ترامب” يجعل من “واشنطن” العدو الأول للعرب!