اجتماع “بروكسل” الذي انتقده “المقداد”… ينتهي دون اتفاق حول “سوريا”
إصرار أوروبي و اختلاف مواقف العرب تجاه عودة العلاقات مع “دمشق”
سناك سوري _متابعات
تباينت المواقف بين وزراء الخارجية العرب و نظرائهم الأوروبيين تجاه مسألة عودة العلاقات مع “سوريا” بعد انتهاء اجتماعهم التحضيري في “بروكسل” أمس، والذي انتقده قبل أيام نائب وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد”.
الدول الأوروبية جدّدت موقفها على لسان وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” التي قالت «إن التوصل إلى حل سياسي في سورية تحت رعاية الأمم المتحدة من الشروط المسبقة لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية» و أعادت الحديث عن الرؤية الأوروبية لحل سياسي في “سوريا” يستند إلى قرار مجلس الأمن 2254.
كما أكد وزير الخارجية البلجيكي”ديدييه ريندرز” الرفض الأوروبي لإعادة العلاقات مع “دمشق” بقوله «لسنا في وضع اليوم لتجديد علاقة طبيعية مع سوريا»
أما الوزراء العرب فلم يتوصلوا بعد إلى إجماع كامل حول الموقف من عودة العلاقات مع “سوريا” حسب ما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” عقب الاجتماع.
و أشار “أبو الغيط” إلى وجود تحفظات من بعض الدول رافضاً الإفصاح عنها و أن الجامعة العربية في اللحظة التي تستشعر فيها الوصول إلى توافق عربي كامل ستقوم بدعوة “سوريا” لشغل مقعدها العربي.
بينما نقلت وكالة” سبوتنيك” الروسية عن مصدر ديبلوماسي في مؤتمر “بروكسل” أن”لبنان”و” الجزائر” و “العراق” و “تونس”و” السودان” و “الإمارات” و “البحرين” و “مصر” عبّرت عن دعمها لعودة “سوريا” إلى الجامعة العربية.
و مقابل هذه الدول الثمانية تبقى باقي الدول العربية على رأسها “السعودية” متريثة في عودة العلاقات مع “دمشق”.
فيما عبّر نائب وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” عن رفض” دمشق” ما سمّاها محاولات فرض الشروط لإنهاء تعليق عضويتها في الجامعة العربية و أكّد أن من يحاول فرض الشروط على “دمشق” لن ينجح.
يذكر أن مؤتمر الوزراء العرب و الاوروبيين الذي انعقد أمس في بروكسل لم يتوصل إلى اتفاق حول بيان مشترك تحضيراً لقمة الرؤساء المقبلة في”شرم الشيخ”.
اقرأ أيضاً :صحيفة: العرب قرروا التريث في العودة إلى دمشق