“مدير الاستخبارات الأمريكية”: الحكومة ستفرض سيطرتها على كامل الأراضي السورية خلال 2019
“واشنطن”: القضاء على “داعش” خلال أسبوعين!
سناك سوري-متابعات
يتوقع “باتريك شاناهان” القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي أن يفقد “داعش” آخر الأراضي التي يسيطر عليها لصالح “قسد” خلال أسبوعين، حيث تستعد الأخيرة لشن هجوم نهائي ضد التنظيم شرق البلاد بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده “واشنطن” في “سوريا”.
“شاناهان” قال في تصريحات للصحفيين نقلتها “رويترز”: «أود أن أقول إن 99.5 بالمئة من الأراضي التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها أعيدت إلى السوريين. وسيصبح ذلك 100 في المئة في غضون أسبوعين»، معتبراً أن «داعش لم يعد قادرا على الحكم في سوريا، ولم يعد يملك حرية تجميع القوات كما أن سوريا لم تعد ملاذا آمنا لنا»، في حين أشار إلى أن الانسحاب الأميركي من “سوريا” ما يزال في مراحله الأولى رافضاً تحديد جدول زمني له.
وليس ببعيد عن مغزى تصريحات القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، قال مدير الاستخبارات القومية الأميركية “دان كوتس” إن الحكومة السورية ستستعيد خلال العام الحالي السيطرة على باقي الأراضي السورية التي تخضع لسيطرة المعارضة دون أن تضطر لمواجهة “تركيا” أو الاحتلال الإسرائيلي.
وتسيطر المعارضة المدعومة تركياً أو ما يعرف بـ”درع الفرات” على أجزاء واسعة من ريف “حلب”، في حين تسيطر “قسد” على غالبية المنطقة الشرقية، و”إدلب” ماتزال خاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام” أو “جبهة النصرة” سابقاً.
“كوتس” أكد خلال كلمة له أمام لجنة الاستخبارات لمجلس الشيوخ التابع للكونغرس الأميركي أن الجيش السوري «هزم المعارضة لدرجة كبيرة ويسعى حاليا لاستعادة السيطرة على كامل أراضي الدولة»، مرجحاً أن «السلطات السورية ستحاول بالدرجة الأولى استعادة الأراضي الخاضعة حاليا لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب وشرق البلاد، مع إعادة الإعمار في المناطق التي يؤيد سكانها الحكومة بالتوازي مع تعزيز اتصالاتها الدبلوماسية مع الدول الأخرى».
المسؤول الأميركي ألمح إلى استيعاب بلاده لفكرة التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية و”قسد” عقب الانسحاب الأميركي من البلاد، بالقول إن الحكومة السورية تستعد لإبرام اتفاق مع الإدارة الذاتية التي تتعرض لضغوط تركية كبيرة، خصوصاً أن “دمشق” تسعى «إلى الحد من وجود تركيا في سوريا ونفوذها هناك».
التصريحان الأميركيان اللذان تزامنا مع بعضهما البعض من شأنهما أن يشيرا إلى أنه لم يعد هناك مبرر لإدارة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” لتأخير سحب القوات الأميركية من “سوريا”، وانشاء الله تكون اجرهم جرارة ينسحبوا وياخدوا معهم كل القوى الأجنبية من بلادنا.
اقرأ أيضاً: قيادي كردي: “واشنطن” تحاول إفشال المفاوضات مع الحكومة!