الرئيسيةحرية التعتير

“دمشق” تنام على وقع الكارثة.. والدان يخسران أطفالهما السبعة!

الأطفال الأشقاء السبعة ضحايا عشر دقائق من الكهرباء.. هل يتنبه المسؤولون إلى خطر التقنين العشوائي والقطع الفجائي؟!

سناك سوري-دمشق

لن تخفف عبارة “ملائكة في الجنة” الألم والقهر عن أم ووالد فقدا أبنائهما السبعة مرة واحدة في حادثة من أكثر الحوادث مآساوية شهدتها العاصة “دمشق” مساء أمس الثلاثاء، تسبب بها وفق المتداول ماس كهربائي أودى بحياة “فارس” و”سيدرا” و”سيف الدين” و”حلا” و”هلا” و”مصطفى” و”نادية عرنوس”، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 12 عاماً.

عم الأطفال الضحايا “بشار عرنوس” قال في لقاء له عبر إذاعة “المدينة إف إم” إنه شاهد النار وهي ترتفع من منزل شقيقه في “سوق المناخلية” بحي “العمارة” وهو أحد أحياء “دمشق القديمة”، وحاول أن يدخل المنزل لإنقاذ الأطفال إلا أن محاولاته باءت بالفشل، موضحاً أن والدتهم كانت تزور جدة الأطفال في المستشفى وراح زوجها لإحضارها، ليقع الحادث خلال غيابهما عن المنزل، ورجح أن يكون الحريق ناجم عن ماس كهربائي مضيفاً أن الكهرباء أتت لمدة لم تتجاوز العشر دقائق قبل أن تنقطع مجدداً، ويبدو أن “ترف العشر دقائق الكهربائية” أودى بحياة الأطفال السبعة.

اقرأ أيضاً: حالات اختناق في طرطوس وتشييع براد إلى مثواه الأخير

والد الأطفال الضحايا خرج في لقاء مع “الإخبارية” السورية، وبدا خلاله مصدوماً بكل ما جرى، في حين حرص المراسل الذي أجرى اللقاء على سؤاله عن “الرسالة التي يقدمها”، و”من هي الجهات المعنية التي حضرت”، فبالتأكيد زيارة رئيس الحكومة “عماد خميس” وقائد الشرطة في المدينة للمنزل المحترق لن تمر بدون أن يحتفي بها الإعلام الحكومي.

وكالة “سانا” نقلت عن مصدر في الدفاع المدني تأكيده أن الحريق ناجم عن مدفأة كهربائية، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة دعا الجهات المعنية لإجراء تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادثة، وطلب ترميم المنزل المحترق.

ربما لا يحتاج الأمر لتحقيق كبير جداً فالواضح أن “فقر السوريين” تسبب بعدم امتلاكهم مدافئ من النوع الجيد التي تقاوم الخضات الكهربائية والقطع الفجائي والتقنين العشوائي، من الواضح جداً أن الإهمال والتقصير الحكومي ليس بريئاً من إزهاق أرواح أولئك الأطفال السبعة الذين رحلوا ليتركوا ورائهم قهراً لن يعلم مدى قسوته سوى تلك الأم المكلومة وذاك الوالد الذي مايزال تحت تأثير الصدمة.

اقرأ أيضاً: وفاة عنصر إطفاء في حريق امتد إلى أربع قرى بريف حمص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى