وزارة الدفاع تصدر بيانها الثاني حول منبج
بيان الوزارة نادر من نوعه … ماهي دلالاته وأهميته
سناك سوري – متابعات
قالت وزارة الدفاع السورية في بيان نشرته قبل قليل إن 30 سيارة تابعة لوحدات الحماية الكردية انسحبت من منبج إلى غرب نهر الفرات، بدءاً من 1 كانون الثاني 2019.
البيان أشار إلى أن هذا الانسحاب هو جزء من اتفاق لعودة الحياة الطبيعية إلى مناطق شمال الجمهورية العربية السورية.
وبحسب البيان فإن قرابة 400 مقاتل من الوحدات غادروا “منبج” حتى الآن.
إصدار هكذا بيان من وزارة الدفاع السورية يعد من الإجراءات النادرة فعادة ماتقوم وزارة الدفاع الروسية ومصادرها بنشر هكذا بيانات، وهذا أمر له أكثر من دلالة.
حيث قد تكون هذه سياسة جديدة تتبعها الحكومة السورية لاستعادة دورها الذي صادرت روسيا جزءاً منه سواء عبر بياناتها أو وسائل إعلامها حيث قامت بنشر تفاصيل العدوان الاسرائيلي ومن ثم وكالة أنباء روسية نشرت خبر عودة سفارة الإمارات إلى سوريا.
أو أن هذا البيان ناجم عن أنه اتفاق داخلي سوري سوري ولم تشارك به أطراف غير سورية ولذلك فإنه صدر عبر بيان من وزارة الدفاع الروسية، وهذا احتمال وارد أيضاً.
وهذا البيان يعد أحد المطالب التي طرحها سوريون كثر في تعليقاتهم مؤخراً محتجين على أن موسكو (والمؤسسات التابعة لها) أصبحت مصدراً للمعلومات حول سوريا بينما هناك مؤسسات سورية يجب أن يتم الحصول على المعلومات منها.
البيان الذي نشرته صفحة وزارة الدفاع على الفيسبوك مع فيديو، وكذلك قناة سما شبه الحكومية، والإعلام الحربي عبر معرفاته الرسمية، تضمن استخدام مفردات لأول مرة في الأدبيات الحكومية مثل “الوحدات المقاتلة الكردية” و”مقاتل كردي”.
يذكر أن اتفاق منبج الذي أعلن عنه قبل أيام خلف حالة من الارتياح بين السكان خصوصاً وأنه يسحب الذرائع من تركيا التي تهدد بشن عدوان على الأراضي السورية في الشمال بحجة وجود وحدات الحماية.
اقرأ أيضاً الحكومة السورية تُجهز مؤسساتها في “منبج” لاستئناف العمل بها