سقوط أبو دالي … لا طريق بين حماة إدلب
سناك سوري – حماه
توقفت الحركة على معبر أبو دالي الذي يعد آخر صلة للوصل بين مدينتي حماه وإدلب بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على قرية “أبو دالي” في ريف إدلب الجنوبي وذلك عقب معارك عنيفة مع القوات الحكومية استمرت ليومين.
ولم يدلِ الإعلام الرسمي أو الجهات الحكومية بأي تصريح عن خسارة هذه القرية التي تعد النقطة الأهم للانتقال بين ريفي حماة وإدلب.
والقرية تخضع لسيطرة عشائر موالية للحكومة السورية، وفيها مئات المقاتلين التابعين للشيخ أحمد مبارك، وهو عضو في مجلس الشعب السوري.
وتعد المعارك في القرية أمراً غريباً جداً، فقد استطاع “مبارك” أن يبعدها عن أي نزاع مسلح بفضل علاقته الجيدة ومكانته لدى الحكومة السورية من جهة ومع فصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى، حتى كانت القرية المعبر الآمن بين حماه وإدلب.
وأسس مبارك فصيلا مسلحا خاصا به للدفاع عن القرية ممول بالسلاح والعتاد من قبل الحكومة السورية، وتعتبر القرية منطقة تجارياً هاماً لجميع الأطراف المتنازعة على الأرض، ويعتبر طريق حماة – أبو دالي شريان حياة للبضائع والسلع الغذائية وغير الغذائية بين حماه وإدلب، ويتم من خلاله تبادل المواد الأساسية وحتى تهريب المواطنين المطلوبين أمنياً للحكومة السورية باتجاه إدلب.
ومؤخراً أصبحت القرية مكاناً للتفاوض بين فصائل المعارضة والحكومة السورية وفيما بعدها الجانب الروسي في إطار وقف إطلاق النار ومناطق خفض التوتر.
وكانت المعارضة المعتدلة والمتطرفة قد بدأتا معاً معركةً في محافظة حماه قبل عشرين يوماً حملت عنوان “يا عباد الله اثبتوا”.