جولة أولى من التفاوض لتحرير مختطفي السويداء
“داعش” يضع شروطاً لإطلاق سراح النساء والأطفال، والأهالي يعتمدون التفاوض والحوار لتحرير المختطفين
سناك سوري – ضياء الصحناوي
خَطفُ “داعش” الإرهابي لواحد وعشرين سيدة، وثمانية أطفال يقض مضاجع أهالي “جبل العرب” الذين يترقبون أي خبر عن المفاوضات التي لم تسفر عن شيء حتى الآن.
المفاوضات بدأت يوم الجمعة الفائت بين وفد يمثل عائلات المخطوفين من قرية “الشبكي”، وبعض المؤتمنين المعروفين من أبناء “السويداء” من جهة ووممثلين عن “داعش” من جهة ثانية.
وقال مصدر موثوق من داخل القرية المنكوبة لـ سناك سوري إن «”داعش” بدأ المفاوضات بطلب فك أسرى سجناء لدى “الحكومة السورية” لم يحدد هويتهم حتى اللحظة، مقابل إطلاق سراح المختطفين لديه، فيما تواصلت الطلبات الأخرى تباعاً مع الاتصال بعائلات المخطوفين للضغط عليهم بشكل دائم».
إقرأ أيضاً: الإرهاب يجدد وحشيته في “السويداء”.. ارتقاء قرابة ٦٧ مواطناً بين الريف والمدينة
وأكد المصدر أن عدد مفقودي القرية يصل لثلاثين مواطناً، بينهم واحد وعشرين سيدة، وتتراوح أعمارهن بين 18 و60 عام، إضافة لثماني أطفال، إلا أن “داعش” لم يرسل سوى صوراً لأربعة عشر سيدة فقط من بين جميع المفقودين.
وذكرت معلومات الوفد المفاوض مع “داعش”، أن الأخير طالب «بوقف قصف الطيران الحربي في منطقة البادية شرقي “السويداء”، والتوقيع على وثيقة مشتركة مع أهالي المحافظة لمدة عام دون أي قتال، وسحب “القوات الحكومية” من أراضي “السويداء”، وعدم مشاركة أبناء الجبل بأي معركة بين القوات الحكومية و”داعش”».
مصادر “سناك سوري” أكدت أن الجولة الأولى من التفاوض لم تحدث أي تقدم يذكر، مع إصرار “داعش” على استخدام المختطفين كوسيلة ابتزاز.
يذكر أن “داعش” اقتحم قرية “الشبكي”، وعدداً من القرى في الريف الشرقي لـ”السويداء” في 25 تموز الحالي، وارتكب مجازر وحشية بحق المدنيين، وكانت أكبرها مجزرة “الشبكي” التي راح ضحيتها ثلاثة وستين مدنياً.
إقرأ أيضاً: “السويداء”.. ناجون من هجوم “داعش” يروون تفاصيل اللحظات الأخيرة!