الرئيسية

“سوريا”: لعبة الانتحار تودي بحياة طفل… وترعب الأهالي

“علي عطا الله الأحمد” طفل سوري توفي وهو يلعب لعبة الانتحار

سناك سوري – خاص

لملم “علي” عدة اللعب، واتّجه صوب غرفة بعيدة عن أهله، يريد أن يقضي وقتاً طويلاً في لعبة استقى أحداثها من المشاهد التلفزيونية، القريبة من الموت والتراجيديا، فجهّز حبلاً اكتشف أنه غير ناعم على جلده الطري، لكنه ملائم للمشاهد التلفزيونية،  صعد إلى الأعلى متلمساً جهاز التصوير يأنامله الرقيقة، فاختل توزانه وفقد السيطرة على جسده ما أدى لموته شنقاً.

الحادثة وقعت في قرية تل حميس بريف محافظة الحسكة، وكان ضحيتها الطفل “علي عطا الله الأحمد”/9 سنوات”، يقول “خالد الأحمد” أحد أقرباء الطفل لـ سناك سوري: «ذهب “علي” إلى غرف المواشي، حاملاً معه عدة الموت، وقام بوضع عدّة أكياس ممتلئة بالتبن، وصعد فوقها رابطاً حبلاً بأعلى السقف، ثمّ صعد مجدداً ليربط الحبل حول عنقه ويصور المشهد على أنه إعدام لأحد المجرمين، كما صورها لنفسه. لكن اختلت الأكياس وتهاوت، فظلّ معلقاً بالحبل، فاقداً التوازن والحركة والحياة».

وأضاف “الأحمد «أفراد أسرته كانوا بعيدين عنه، وعندما تفقدوه وجدوه معلقاً وقد فارق الحياة، لقد قام بتنفيذ ما تعلمه من شاشات التلفاز، ومشاهد العنف والإعدام التي تبث عليها».

المرشدة الاجتماعية “خديجة محمد الخليل” علقت في حديثها مع سناك سوري على الحادثة بالقول: «نسبة كبيرة من أطفالنا دخلت عقولهم مشاهد العنف والقسوة والغضب والألم، لذلك حكماً يكون تفريغ طاقتهم مرتبطاً بتلك المشاهد، وهنا نناشد الأسر بضرورة متابعة أطفالهم بكل شاردة، والأهم متابعة الأمور التي يشاهدونها في التلفاز، حيث بات الطفل حرّاً بكل ما يرغب بمشاهدته، فتترسخ تلك الأفكار، ويفرغها سلباً كما حدث مع “علي”».

اقرأ أيضاً : “أرطغرل” يشنق طفلاً سورياً في زريبة

هذه الحادثة أثارت موجة من الرعب بين الأهالي في محافظة الحسكة خوفاً على أبنائهم، من هذه الألعاب وما يتلقونه من شاشات التلفاز.

يذكر أن أربع حالات انتحار حصلت في بلدة “تل حميس” خلال هذا العام بين فئتي الأطفال والشباب، بالإضافة إلى انتحار طفل خلال الأيام الماضية في بلدة “رأس العين” بذات الطريقة.

بقي أن نشير إلى أن ملابسات هذه الحادثة غريبة من نوعها وتطرح تساؤلات عديدة من أين استمد هذا الطفل فكرته، ومن أين جاء بهذه اللعبة، كل هذه الأسئلة تحتاج إجابات وتفكيراً أكبر بمراقبة ما تبثه الشاشات والألعاب التي يمارسها الأبناء.

اقرأ أيضاً  أطفال يشكلون كتائب ومجموعات مسلحة صبيحة عيد الفطر (السعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى