أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

بعد 10 أيام من بدء المعركة.. التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في “درعا”

الأهالي يحصون جثث ضحاياهم ودمار منازلهم وبيوتهم.. المدنيون هم الخاسر الأكبر في كل حروب التاريخ!

سناك سوري-متابعات

بعد 10 أيام من المعارك، كان المدنيين فيها الخاسر الأكبر، نزحوا وسقطوا ضحايا مع أطفالهم، وافقت الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة على اتفاق وقف إطلاق النار في “درعا”، وذكر مسؤول أردني أن الاتفاق سيؤدي لاحقاً إلى مصالحة بين القوات الحكومية والفصائل.

المصدر الأردني وفي تصريحاته لـ”رويترز” لم يذكر المزيد من التفاصيل حول الاتفاق، بينما أكدته وكالة “سانا” يوم أمس الجمعة حيث قالت إن «”الجيش السوري” قريب من التوصل إلى اتفاق مع المسلحين بريف مدينة درعا (الجنوبي) حول مصالحة محلية، يتوقع أن تنضم إليها بلدات وقرى كثيرة في المنطقة»، في حين أكد نشطاء أن هناك هدنة لمدة 12 ساعة بدأت منذ صباح اليوم السبت.

ولم تخفِ الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة التوصل لاتفاق مع الحكومة، حيث ذكر قائد “جيش اليرموك” “بشار الزعبي” أن الهيئات المدنية والعسكرية شكلت لجنة بهدف التفاوض مع الحكومة والجانب الروسي، وأضاف في تسجيل صوتي له عبر الواتساب اطلع عليه “سناك سوري”: «فعاليات حوران كلها اجتمعت وشكلت لجنة للتفاوض من أجل “خفض التصعيد وعودة الأمن”».

اقرأ أيضاً: “درعا”.. حراك شعبي يضغط باتجاه التسوية ووقف المعارك

وأشار إلى بدء الاتصالات مع الجانبين الحكومي والروسي، مؤكداً عدم وجود أي بنود مطروحة للنقاش حالياً، داعياً أهالي “درعا” لعدم «عقد تسويات فردية مع “النظام السوري”».

ولم يلاحظ أي دور لـ”الجبهة الجنوبية” التابعة لـ”الجيش الحر” في عملية التفاوض رغم أنها أكبر الفصائل في المنطقة، لدرجة دفعت بعض النشطاء المعارضين القول إنها وقادتها ومسلحيها قد تبخروا تماماً من المدينة.

بالمقابل فقد ذكرت وسائل إعلام حكومية أن القوات الحكومية وسعت نطاق سيطرتها في “درعا” بشكل كبير وسيطرت على الريف الشرقي بالكامل، مؤكدة استعادة السيطرة على كثير من البلدات دون معارك بعد إعلان الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة فيها القبول باتفاق التسوية، مثل “الكرك” و”ابطع” و”الغارية الشرقية” و”الغارية الغربية”.

وقياساً بالعرف القائل “الشرطة آخر من يصل لحل الأمر”، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، اليوم السبت، جميع الأطراف في “درعا” إلى وقف فوري وكامل للأعمال القتالية، وذكرت هيئة الأمم المتحدة في بيان على موقعها أن «الأمين العام قلق للغاية إزاء الهجوم العسكري في جنوب غربي سوريا وتزايد عدد الضحايا بين السكان، ​ويدعو إلى وقف فوري للعمليات القتالية».

في حين أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين جنوب البلاد وصل إلى 160 ألف شخص، متوقعة زيادة العدد فيما بعد، وذلك قبل الإعلان عن التوصل لاتفاق في المنطقة، ما يعني عودة النازحين وتوقف حركة نزوح المزيد من الناس.

وأسوة بما حدث في الغوطة الشرقية، يحصي الأهالي جثث ضحاياهم وخراب منازلهم وبيوتهم، بسبب معارك لم يقرروا بدايتها ولا استمرارها ودائماً أرادوا نهايتها.

اقرأ أيضاً: “درعا”.. المعارك تتصاعد .. وأعضاء لجان المصالحة يُغتالون تباعاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى