هجوم بـ3 سيارات لخطف كادر المستشفى في حين تنشغل الفصائل والكتائب الإسلامية بالتضييق أكثر على المواطنين!
سناك سوري-خالد عياش
تطورت أوضاع الإنفلات الأمني في محافظة “إدلب” بشكل غير مسبوق، حيث أقدمت مجموعة مسلحة تستقل 3 سيارات بالهجوم على مستشفى “الدانا” بريف المحافظة، وذلك في محاولة لخطف الكادر الطبي الذي قام على الفور بإغلاق المستشفى والاستنجاد بأهالي المنطقة الذين تجمعوا على الفور ما أدى لهروب المهاجمين و”تبخرهم” رغم ملاحقة القوة الأمنية لهم.
وقال ناشط مدني يلقب نفسه بـ”أبو اسماعيل” لـ”سناك سوري”: «بمجرد قدوم القوة الأمنية هرب المهاجمون بسيارتهم عبر الطريق الزراعي، وكأنهم تبخروا دون أن يراهم أحد كما يحدث في الأفلام الهندية تماماً، ما أستغربه حقاً أن هناك أكثر من 100 فصيل ومجموعة وكتيبة في الشمال السوري وجميعهم فشلوا في وضع حد للإنفلات الأمني».
وتأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من إطلاق سراح الدكتور “محمود المطلق” من قبل خاطفيه الذين عذبوه بطريقة وحشية كما تظهر صور متداولة له “نعتذر عن نشرها لمحتواها الصادم”، وذلك بعد أن قبضوا فدية قدرها 120 الف دولار أميركي، ويرى ناشطون أن دفع فدية الدكتور “المطلق” شجعت الخاطفين على استهداف الأطباء الذين يعدون من الطبقة الميسورة نسبياً قياساً بباقي الناس.
اقرأ أيضاً: جبهة النصرة تشن غزوة الأراكيل في أريحا
وتحركت “سواعد الخير” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” على الفور لضبط الأمور، فقامت بحملة مداهمات طالت المحلات والمطاعم وصادرت كل الأراكيل الموجودة في المدينة، بحجة أنها مخالفة للشرع، بينما اتهمها ناشطون بأنها تقوم ببيع تلك الأراكيل في مناطق أخرى من “إدلب”.
وتعاني مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري من حالة إنفلات أمني غير مسبوقة، روعت الأهالي الذين باتوا يخشون حتى على إرسال أطفالهم للعب خارجاً، وسط اتهامات للفصائل والكتائب الإسلامية المسيطرة على “إدلب” بأنها تقف وراء عمليات الخطف والسلب والقتل، بينما تتهم “تحرير الشام” تنظيم “داعش” بالمسؤولية عن حالة الإنفلات الأمني.
اقرأ أيضاً: العصابة تقتل “زياد” بعد أن طالبت ذويه بـ 300 ألف دولار فدية