سناك سوري-خالد عياش
أعلن في إدلب اليوم الأحد عن البدء بتشكيل حكومة خاصة بالمعارضة تمثل الداخل وتسحب الشرعية من الهيئات التمثيلية التي تعيش في الخارج، ما اعتبر تحدٍ للائتلاف وقوى المعارضة الأخرى المقيمة خارج سورية.
حيث شكلت فعاليات إدلب المشاركة في المؤتمر السوري العام “المجلس التأسيسي” الذي عليه خلال أسبوعين فقط تسمية رئيس حكومة، يقع على عاتقه طرح برنامجه الانتخابي، بالإضافة لتشكيل حكومة داخلية أحد مهامها تقديم رؤيتها للحل أمام المجلس المذكور.
المؤتمر الذي استمر ليومين وأنهى فعالياته اليوم الأحد 17-9-2017، أكد المشاركون فيه أن من مهام المجلس التأسيسي تشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور والتحضير للانتخابات خلال فترة لم يتم تحديد سقفها الزمني، ونوه المشاركون أنه سيتم في الفترة المقبلة عقد مؤتمر عام يشمل كافة أماكن سيطرة المعارضة للوصول إلى تشكيل حكومة للمعارضة في الداخل.
ورغم دعوة الحكومة المؤقتة (تابعة للائتلاف) برئاسة جواد أبو حطب للمؤتمر إلا أنها غابت عنه تماماً، إذ أمهل المجلس التأسيسي أبو حطب وحكومته مدة أسبوعين للحضور إلى الداخل السوري، والمشاركة بإنشاء حكومة الداخل الجديدة والتي رأوا فيها الأقدر على الإهتمام بقضايا المواطنين ومساعدتهم، عوضاً عن حكومة الخارج التي لا يعرف المواطن في مناطق سيطرة المعارضة أعضائها إلا من خلال الإعلام.
وقد أربك هذا الإعلان الهيئات التمثيلية التقليدية للمعارضة والتي تعيش في الخارج منذ سنوات ولم تزر الداخل إلا زيارات خجولة من قبل بعض أعضائها.
هذا وتباينت ردود الأفعال حول هذا الإعلان فمنها ما اعتبر أنه سيزيد من الإنقسام ضمن المعارضة ومنها ما اعتبره خطوة على الطريق الصحيح ومن أراد من المعارضين العمل فعلياً عليه أن يأتي للعيش بين الناس في الداخل أو يترك للناس في الداخل اختيار ممثليهم من المعارضة.
يذكر أن القائمين على المؤتمر يعرفون عن أنفسهم بأنهم تجمع يسعى لتوحيد أماكن سيطرة المعارضة عبر إدارة مدنية واحدة، وقد حضره مؤسس الجيس الحر “رياض الأسعد”.