
بعد سنوات من الإهمال والاهتراء في واجهته. قررت الجهات المختصة أن تخفي عيوب دمشق. ومن بينها السيف الدمشقي الذي يزين ساحة الأموين. كشعار رمزي للعاصمة.
سناك سوري – خاص
تجميل السيف جاء بمناسبة معرض دمشق الدولي. وحتى لا ينشر غسيلنا الوسخ أمام الضيوف “عيب الضيوف بتشوه ذائقتهم البصرية بهيك مناظر”. أما نحن المواطنون فلا ذائقة لنا. فقد عودتنا الحكومات على التشوه البصري.
ولأن التجميل والحرص على السيف الدمشقي هو للمنظر فقط وليس استراتيجية متأصلة لدى القائمين على بلادنا الجميلة. فإنهم رمموا بحسب ما رصد سناك سوري واجهة السيف التي سيمر من أمامها الضيوف وتركوه من الخلف على حاله الذي يرثى له.
سناك سوري تخيل أن الضيوف زاروا الساحة فوجدوا السيف من الخلف بهذا الشكل فكان التخيل هكذا:« زار الفنانون المصريون ساحة الأمويين وغافلوا اللجنة المرافقة لهم. لكنهم التفوا حول السيف الدمشقي العظيم. فرأوا عظمته من الخلف. أحد المرافقين (مسؤول حكومي) قال لهم هذا السيف مثل سوريا يتلقى الطعنات من الخلف. لكن يبقى واقفاً شامخاً».
المرافق بحسب تخيل سناك سوري تدارك الموقف وهيج الشعور الوطني تجاه سورية عند الضيوف. الذين أعجبوا بهذا الكلام وصفقوا له أيضاً واعتبروه انتصاراً تاريخياً للسيف الدمشقي.
جدير بالذكر إنه وفي تصريح لـ(سانا) بتاريخ 12/8/2017 أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع التخطيط والمالية “فيصل سرور” أنه تمّ استبدال الزجاج المكسر في واجهة السيف من الزجاج المعشق الموجود في الواجهة الخلفية له نظراً لعدم توفر هذا النوع من الزجاج الكلاسيكي. مشيراً إلى أن المؤسسة العامة للإسكان العسكرية ستؤمن خلال يومين نوع الزجاج ذاته ليتم البدء فوراً في تأهيل وصيانة الواجهة الخلفية للسيف.
كما أنه حتى لحظة كتابة هذه السطور لم يرمم السيف وهو غالباً لن يرمم فالحاجة لترميمه انتفت والضيوف سافروا. ولم يبق إلا نحن الذين شوّهت ذائقتنا البصرية.
اقرأ أيضاً: “الشرطة العسكرية” بانتظار اعتصام الطلاب في “الأمويين”.. “عَ الدريج فوراً”