أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخر

بدلاً من ترميمها .. محافظة حماة تشتكي دمار المدارس وتؤكّد تمسّك الطلاب بالأمل

المحافظة حزينة على وضع الطلاب .. يصرّون على الحضور يومياً!

اشتكت “محافظة حماة” سوء الظروف التي يمرّ بها الطلاب في قرية “الحواش” نتيجة الدمار الذي لحق بمدرستهم وتركها بلا نوافذ في ظل ظروف الشتاء البارد، لتقطع المحافظة الطريق على الأهالي أن يوجهوا شكاويهم إليها فهي حزينة على الطلاب مثلهم بالضبط وما باليد حيلة.

سناك سوري _ ساخر

ولأن الشكوى لغير الله مذلّة فقد آثرت الصفحة الرسمية لـ”محافظة حماة” ألّا توضح لمن توجّه شكواها وحزنها على حال الطلاب، وبدلاً من المبادرة إلى العمل على ترميم مدرسة “الحواش”، فضّلت كتابة منشور عاطفي عن معاناة الطلاب.

وقالت المحافظة أن أكثر من 400 طالب وطالبة في مدرسة “الحواش” بريف “حماة” الغربي يتابعون دراستهم يومياً داخل صفوف بلا نوافذ، وسط برد الشتاء القارس، وتزيد الجدران المتصدعة وتسرب مياه الأمطار من صعوبة التركيز داخل القاعات الدراسية بعد أن دمّرها النظام البائد، الأمر الذي جعل البيئة التعليمية أكثر قسوة على التلاميذ والمعلمين على حدّ سواء.

ويتابع منشور المحافظة بالقول أن الطلاب يصرّون على الحضور يومياً حاملين الأمل بتحسّن بيئتهم التعليمية رغم تخريب النظام البائد لمنشآتهم التعليمية.

صفوف بلا مقاعد تهدد مستقبل التعليم .. وأولويات الوزارة لفصل الجنسين وتغيير أسماء المدارس

ولكن من قال للمحافظة أن الطلاب يصرّون على الحضور وحمل الأمل والصمود والتصدي؟، ومن الممكن للطلاب أن يحملوا الأمل وهم يجلسون على مقاعد بدلاً من البلوك، في صفوف لها نوافذ وأبواب وأسقف تحميهم من المطر بدلاً من الغرف المدمّرة، ( ولا الأمل بينتزع إذا ما حطينا الطالب بمدرسة مدمرة؟).

وعوضاً عن المنشورات العاطفية المتأثرة والحزينة، كان الأجدى بالمحافظة مخاطبة مديرية التربية لحل مشكلة المدرسة، وأن تستغرب مثلاً فرض الدوام بمدرسة مهدّمة؟، أو أن تخصّص جزءاً من الـ 210 مليون دولار التي تم جمعها في حملة “فداء لحماة” من أجل ترميم المدرسة.

رغم ذلك، فإن الأهم في الأمر أن طلابنا يحملون الأمل ( ابن عمو للصمود هاد)، ويصرّون على الدوام في مدرسة مهدّمة ( ع أساس عندن خيارات بس هنن اختارو المدرسة المدمرة)، بانتظار أن تتحرّك ولاية “فيلادلفيا” مثلاً لترميم المدرسة بما أنو “محافظة حماة” لا علاقة لها بالأمر سوى مشاركة الحزن على أوضاع الطلاب.

زر الذهاب إلى الأعلى