الحادث الثاني خلال 3 أيام .. محاولة اغتيال أستاذ جامعي في إدلب
بسبب خلاف على أرض زراعية .. هجوم بالقنابل اليدوية يستهدف الدكتور مسلم اليوسف

استهدف مسلحون بقنابل يدوية فجر اليوم الأستاذ الجامعي “مسلم اليوسف” في مدينة “خان شيخون” بريف “إدلب” الجنوبي لكنه نجا من الحادثة.
سناك سوري _ متابعات
وكتب “اليوسف” عبر صفحته على فيسبوك أنه تعرض لمحاولة اغتيال عبر استهدافه بالقنابل اليدوية، لكنه كان قد خرج من المكان قبل الاستهداف ببضع دقائق، داعياً الجهات المختصة للتحرك والقبض على الجناة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم حتى يعلم الجميع أن الدولة الجديدة بالمرصاد لمثل هؤلاء على حد قوله.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن تسجيلاً صوتياً لـ”اليوسف” كشف خلاله عن سبب الاستهداف، مشيراً إلى رفعه دعوى بحق أشخاص اعتدوا على أرضه الزراعية، وقد تعرّض إثر ذلك لتهديد من المدعى عليهم لكنه لم يأخذ الأمر على محمل الجد، مبيناً أنه خرج من موقع الاستهداف قبل نحو ربع ساعة من الحادثة.
ويدرّس “اليوسف” في كلية الحقوق بجامعة “حلب الحرة” التي تم دمجها في جامعة “حلب”، علماً انه يحمل دكتوراه في الفقه من جامعة “الأوزاعي” اللبنانية.
الهجوم الثاني على الكوادر الجامعية
الحادثة هي الثانية من نوعها خلال الأيام الماضية، حيث تعرّض عميد كلية الآداب في جامعة “دمشق” الدكتور “علي اللحام” لهجوم من مسلحين قاموا باحتجازه برفقة أحد الموظفين في مكتبه، حيث ألقى المسلحون قنبلة يدوية لكنها لم تنفجر ثم لاذوا بعدها بالفرار.
وبينما انتشرت أنباء عن أن سبب الهجوم على عميد الكلية يعود إلى خلاف بين طالبة دكتوراه والأستاذ المشرف على رسالتها، حيث أقدم أخوتها على اقتحام الكلية واحتجاز العميد قبل أن تتدخل قوات الأمن وتسيطر على الوضع.
في حين، خرج أعضاء في الكادر التدريسي في الكلية بوقفة احتجاجية يوم أمس دعوا خلالها لمحاسبة المعتدين بشكل علني ووضع حدّ لاستهداف الكوادر التعليمية.
بدوره، أعلن رئيس جامعة دمشق “مصطفى صائم الدهر” أن عناصر وزارة الداخلية ألقت القبض على المتورطين، معتبراً أن ذلك يعكس التزام الدولة بحماية المؤسسات التعليمية وتوفير بيئة آمنة للجميع داخل الحرم الجامعي وفق حديثه.
وأثارت هذه الحوادث قلقاً في الشارع السوري من تفشّي العنف وتكرار مظاهر استخدام السلاح والاعتداءات على الأساتذة الجامعيين، علماً أن تلك الحوادث تتزامن مع اعتداءات على الكوادر التربوية في المدارس وحوادث خطف الطلاب، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات رادعة في ضبط الأمن وحماية المدارس والجامعات.