الرئيسيةسناك ساخن

مواطن يهاجم الواقع الصحي في حمص بعد وفاة قريبته في مشفى

اتهم الكوادر بالإهمال وطالب بمحاسبة المشافي بدل ملاحقة البسطات

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمواطن يقف أمام مشفى ابن الوليد في مدينة حمص، موجهاً انتقادات حادة للسلطات المحلية عقب وفاة إحدى قريباته داخل المشفى، بينما ردت المشفى بأن وفاة المريضة جاءت على خلفية تدهور حالتها الصحية.

سناك سوري- حمص

وظهر المواطن في الفيديو وهو يتحدث بانفعال، متسائلاً عن سبب تركيز المحافظة على ملاحقة البسطات والدراجات النارية، ودعا المحافظ للتركيز على المشافي.

وقال المواطن: «بدكن تعمرو مساجد والناس نايمة بالشارع، ما تعمروا جوامع تعو شوفو المشافي هي مشافي بدها عدة ودوا».

واتهم المشفى بالاستهتار، وقال إنه ومنذ 8 أشهر خسر 5 أفراد من عائلته، وتساءل: «طب ليش، حطو إبر حطو أجهزة، مشافي حمص وسوريا بدن ثورة لحالن، فوتناها عايشة طلعت ميتة».

وفي نهاية الفيديو ظهرت سيدة، تقول إن لديها مريضاً منذ 3 أيام تحاول إيجاد مشفى يستقبله دون جدوى، حيث زارت مشافي الجامعة وكرم اللوز، وأضافت: «عمنترجاهم يستقبلوه ومافي غرف اسعولنا بمشافي، عميموت يا اخي والله عميموت».

رد المشفى

وأثارت الحادثة تفاعلاً واسعاً عبر السوشل ميديا، لترد إدارة مشفى ابن الوليد ببيان رسمي، أرسلته إلى مديرية صحة حمص، قالت فيه إن التقرير «كشف أن المريضة كانت في حالة عامة سيئة ونقلت من مشفى خاص إلى عام بسبب التكاليف، حيث تم قبولها في مشفى ابن الوليد وتقييم الحالة الطبية وتم القيام بكافة الإجراءات الطبية اللازمة».

إلا أن حالة المريضة العامة وقصور الأعضاء والحالة الإنتانية أدت إلى توقف القلب، وأكد التقرير أنه لايوجد أي تقصير أو إهمال لحالة المريضة في المشفى.

وأضاف: «أثناء تقديم الخدمة للمريضة تهجم مرافقها على الطبيب الذي اضطر لاستدعاء الأمن بعد شعوره بالخطر، وعند الذهاب إلى الأمن الجنائي بحي الوعر قام الطبيب بسحب الادعاء الشخصي مراعاة لمشاعر ذوي المتوفية ولعدم إشغالهم».

يذكر أن الحديث عن حالات إهمال في المشافي الحكومية والأخطاء الطبية كثر في السنوات الفائتة، وغالباً ما كانت تثير تلك الحوادث ضجة في السوشل ميديا، مثل حادثة وفاة الطفل “جود سكر” عام 2023، حيث أكد القضاء حينها وجود خطأ طبي.

وتعرض القطاع الصحي في سوريا إلى أضرار كبيرة خلال 14 عاماً، وشهد هجرة كبيرة للكثير من الأطباء وسط تهالك المعدات وحاجتها إلى صيانة وتحديث، بينما تقدر الأمم المتحدة كلفة إعادة إعمار سوريا عموماً بنحو 400 مليار دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى