رضيع من علاقة سفاح قربى يُنقل لدار الأيتام .. مصير مجهول لطفل بلا ذنب
سفاح القربى مجرّد جنحة في القانون السوري .. هل تتحرك بيوت لحن الحياة؟
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2023/05/received_1634203583751322.jpeg)
قال مدير عام دار الأيتام بحلب “أحمد شعيب” إن القضاء أحال الطفل المتروك منذ 9 أشهر في مشفى “حلب” الجامعي إلى الدار التي لا تملك قسماً متخصصاً بهذه الحالات.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “شعيب” في حديثه لصحيفة “الوطن” أن مجمع “لحن الحياة” في “دمشق” هو الجهة الوحيدة التي تستقبل مثل هذه الحالات.
وأثارت حالة الطفل جدلاً بعد أن كشف مدير عام مشفى “حلب” الجامعي “بكر دبلوني” عن وجود طفل في المشفى منذ 11 شهراً. مبيناً أن دار الأيتام ترفض استقباله نظراً لأنه غير مجهول النسب. حيث ولد نتيجة علاقة “سفاح قربي” بين شقيق وشقيقته وهما في أحد السجون إلى جانب جد الطفل وجدته.
وأوضح “دبلوني” في حديث لصحيفة “البعث” أن دور الأيتام والجمعيات رفضوا استقبال الطفل لأنه ليس يتيماً ولا مجهول النسب. واشترطوا الحصول على إذن أو سماح من المحامي العام الأول.
سفاح القربى .. جنحة في القانون السوري
تقول المادة 476 من قانون العقوبات السوري أن السفاح بين الأصول والفروع، شرعيين كانوا أم غير شرعيين، أو بين الأشقاء والشقيقات والإخوة والأخوات لأب أو لأم، أو من هم بمنزلة هؤلاء جميعاً من الأصهرة، يعاقب عليه بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات. وإذا كان لأحد المجرمَيْن على الآخر سلطة قانونية أو فعلية فلا تنقص العقوبة عن سنتين.
واللافت هنا أن القانون يعتبر “سفاح القربى” جنحةً مع اشتراط رضا الطرفين وتكرار الفعل. بينما يصنّف “الاغتصاب” كجناية تصل عقوبتها في حال كانت الضحية قاصراً إلى 9 سنوات سجن مع الأشغال الشاقة.
بيوت لحن الحياة
بينما لا يوضح قانون العقوبات مصير الطفل الناجم عن علاقة “سفاح قربى”. في حين اختص المرسوم 2 لعام 2023 بتنظيم شؤون الطفل “مجهول النسب” ورعايته. وقد أحدث المرسوم هيئة عامة تسمّى “بيوت لحن الحياة” واعتبرها الجهة المخوّلة قانوناً بكل ما يتعلق بالأطفال مجهولي النسب على كافة الأراضي السورية.
ورغم أن المرسوم لا يتحدّث بشكل مباشر أيضاً عن الأطفال المولودين من علاقة “سفاح قربى”. إلا أن المادة 2 منه تقول أنّ أحكامه تطبّق على الأطفال مجهولي النسب ومن في حكمهم.
وتتكفل بيوت “لحن الحياة” ومقرّها “ريف دمشق” برعاية الأطفال مجهولي النسب. حتى إتمامهم الـ18 من العمر حيث توفّر لهم خيارات رعاية بديلة إما ضمن بيوت لحن الحياة أو عبر الإلحاق بأسرة بديلة أو بمؤسسة رعاية إن لم تتوفر أسرة بديلة.
يشار إلى أن حالة الطفل أثارت صدمة في الشارع السوري، حيث أبدى كثيرون تعاطفهم مع الطفل الذي لا ذنب له بما حدث وأصبح مرفوضاً من الجميع قبل أن يتمّ عامه الأول ما يظهر صعوبة ما ينتظره في المستقبل رغم براءته مما جرى.