لم يكد الفلاح يستفيق من صدمة رفع سعر المازوت الزراعي إلى 5000 ليرة لليتر الواحد. حتى دخل في صدمة رفع سعر الأسمدة من نوعي اليوريا والفوسفات.
سناك سوري-متابعات
وقال مدير في المصرف الزراعي بتصريحات نقلتها الوطن المحلية دون أن تذكر اسمه، إن سعر طن سماد اليوريا ارتفع من 8.9 ملايين ليرة ليصبح 9.2 مليون ليرة. بينما سجل طن الفوسفات زيادة قدرها 400 ألف ليرة.
وقبل أيام نقلت الصحيفة عن مصدر رسمي في القطاع الزراعي لم تذكر اسمه، أن هناك نقاشاً يدور لرفع سعر الأسمدة بحدود 5%. بينما قال مصدر في اتحاد الفلاحين إنهم لا يعلمون شيئاً عن القرار. وأضاف أنه ليس هناك أي مبرر لزيادة سعر الأسمدة فسعر الصرف ثابت. لافتاً أن أي زيادة عليها يؤثر سلباً على الفلاح وقدرته على تأمين مستلزمات الإنتاج.
وكانت الحكومة قد أعلنت أمس الأربعاء موافقتها على توصية اللجنة الاقتصادية رفع سعر المازوت الزراعي من 2000 إلى 5000 ليرة. وسط ذهول أصاب الفلاحين الذين تأملوا خيراً من الحكومة الجديدة وأن تسارع لدعمهم بوصفهم أداة للحفاظ على ما تبقى من الأمن الغذائي في البلاد.
وكان مدير المكتب المركزي للإحصاء، “عدنان حميدان”. كشف مؤخراً عن ارتفاع نسبة غير الآمنين غذائياً بشكل كبير لدى معظم الأسر مع اكتفاء معظمها بوجبة واحدة. وفق المسح الأخير الذي أجراه المكتب والذي شمل 24.840 أسرة سورية.
وخلال العام الفائت، أعلن المكتب المركزي للإحصاء عن دراسة مسحية للأمن الغذائي في سوريا، شملت 34 ألف و542 أسرة. وتبين أنه لم يتم رصد أي أسرة تحصل على 3 وجبات يومياً.
وأمام هذا الواقع لا يبدو أن هناك أي خيار آخر سوى دعم الزراعة والفلاحين، عوضاً من استمرار رفع تكاليف مستلزمات العملية الإنتاجية.