حوار مباشر بين باريس وموسكو حول سوريا .. إلى ماذا تطمح فرنسا بعد؟
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2018/05/بوتين-وماكرون.jpeg)
الآلية المشتركة تركز على دستور جديد وانتخاب حكومة سورية على أساسه قابلة للحياة
سناك سوري – متابعات
في الحوار المباشر الذي عقد في مدينة “سان بطرسبورغ” بين الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” تم الاتفاق على إطلاق “آلية مشتركة” من أجل تسوية شاملة في “سوريا” قابلة للحياة، يسمح فيها للشعب السوري بإنجاز دستور جديد وانتخاب حكومته على أساسه.
وتحاول “فرنسا” منذ أشهر إثبات وجودها السياسي والعسكري في “سوريا” من خلال عقد عدة اتفاقات مع الدول الفاعلة على الأرض السورية، وكانت قد أعلنت منذ فترة على إسقاطها لشرط تنحي الرئيس السوري عن الحكم الذي طالبت به لسنوات متّبعة سياسة نظرائها في “أمريكا”، و”أوروبا” رغم اتهامها بدعم “داعش” للحفاظ على مصالحها.
اقرأ أيضاً فرنسا تعزز تواجدها في “سوريا” وتسيطر على قرية “الباغوز”
وأكد “ماكرون” في نهاية حواره المباشر حول “سوريا” مع “بوتين عن عزم بلاده على القيام باتصالات مع “إيران”، و”الكيان الصهيوني” من أجل تخفيف التوتر القائم بينهما على الأراضي السورية، داعياً كل الأطراف الإقليمية إلى حل سياسي للقضية السورية، وإطلاق آليات مماثلة لمسار “أستانة”. وقال: «يجب تحديد الأُطُر المهمة في “سوريا” المتمثلة بمكافحة الإرهاب، ودفع التسوية السياسية، فالآلية المشتركة لـ”باريس” مع “موسكو”، بالإضافة لعملية “أستانة” ستهدف إلى الحفاظ على سيادة ووحدة “سوريا”».
وعززت “فرنسا” وجودها العسكري في الشمال السوري، بالاتفاق مع “أمريكا”، واحتلت عدة أماكن في “الرقة”، و”دير الزور”، وذكرت معلومات كثيرة على عزمها إنشاء قاعدة عسكرية في “سوريا” التي يبدو أن هناك نية لتقسيمها إلى مناطق نفوذ للدول اللاعبة في الملف السوري.
وأكد الرئيس الروسي “بوتين” على ضرورة مواصلة الجهود للمساعدة في إيجاد تسوية سياسية بعيدة الأمد في “سوريا”، رغم أنها قضية معقدة جداً، ومن المستحيل إحلال سلام طويل الأمد من دون الاتفاق بين كافة الأطراف المتنازعة.
اقرأ أيضاً بعد داعش .. فرنسا تهبط في مطار الطبقة