صلاح شحرور… صاحب المقصية الآسيوية شارك في هزيمة إيطاليا بمونديال 2005
بدأ من رياضة الجري.. وانتهت مسيرته باحثاً عن العلاج في قطر
ارتبط اسم “صلاح شحرور” لدى جماهير الكرة السورية عموماً والأهلاوية خصوصاً بهدفه التاريخي في مرمى “كاظمة” العراقي.
سناك سوري _ دمشق
فقد كانت ليلة 15 أيلول 2010. ليلة الأحلام بالنسبة لـ”شحرور” الذي لم يكن يعرف أنه سيلعب أهم 90 دقيقة في مسيرته حتى ذلك الحين.
وعلى مرأى أكثر من 34 ألف متفرج في ستاد “حلب” الدولي. دخل “شحرور” صاحب الـ22 عاماً يومها أرض الملعب. دافعاً بكامل إمكانياته لإهداء الفوز للقلعة الحمراء.
وبينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم “الأهلي” بهدفين لهدف. فإن تجاوز وقت المباراة للدقيقة 90 لم يمنع “شحرور” من تسجيل ثالث الأهداف بمقصية تاريخية. لينهي ذهاب ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لصالح “الأهلي” بثلاثة أهداف لهدف.
ورغم أنه كان الهدف الوحيد لـ” شحرور” في البطولة إلا أنه لعب دوراً حاسماً في تأهل “الأهلي” ومن ثم التتويج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى بتاريخه. ليسجل “صلاح شحرور” اسمه في قائمة الجيل الذهبي للقلعة الحمراء.
بدايات صلاح شحرور
عرف “شحرور” كواحد من أبناء المدرسة الأهلاوية رغم أن بداياته الرياضية كانت في نطاق رياضة الجري. إلا أن خاله اللاعب “عمار أزمرلي” نصحه بالانضمام لفريق كرة القدم في “أهلي حلب”. حيث لعب ضمن الفئات العمرية المختلفة للنادي وحصد بطولة الدوري السوري مع الأهلي في فئتي الناشئين والشباب . وصولاً إلى الفريق الأول حيث كان واحداً من أصغر لاعبي “الأهلي” ضمن فئة الرجال. وذلك حين خاض عام 2005 أول مباراة له مع رجال “الأهلي” أمام “المجد” وكان في السابعة عشرة من عمره وفقاً لموقع “كوورة”.
شحرور في المونديال
أداء “شحرور” الدفاعي المميز قاده للوصول إلى تشكيلة المنتخب السوري المشاركة في كأس العالم للشباب عام 2005 والذي أقيم في “هولندا”.
وكانت واحدة من أبرز المشاركات السورية في مونديال الشباب. حيث نجح نسور قاسيون في التأهل للدور الثاني للمرة الثانية في تاريخهم. بعد أن تفوقوا على “إيطاليا” بهدفين لهدف. لكنهم خسروا في دور الـ 16 أمام “البرازيل” بهدف وحيد من ضربة جزاء.
رحلة شحرور مع نسور قاسيون
وفي العام 2010 كان” شحرور” ضمن خيارات المدرب “فجر إبراهيم” لتشكيلة منتخب “سوريا” للرجال. لكنه غاب عن التشكيلة التي استدعاها الروماني “تيتا” لنهائيات آسيا 2011. ثم عاد للمشاركة مع المنتخب خلال بطولة غرب آسيا 2012.
وغاب المدافع عدة سنوات عن المشاركة بقميص المنتخب. قبل أن يعود اسمه للظهور عام 2016 ضمن القائمة المستدعاة لمعسكر تحضيري للتصفيات المؤهلة لمونديال 2018. لكنه لم يكن لاحقاً ضمن خيارات المدرب “أيمن الحكيم” لا سيما في مباراتي “أستراليا” ضمن الملحق المؤهل للمونديال.
مسيرة صلاح شحرور مع الأندية
أول انتقال رسمي لـ”شحرور” من صفوف الأهلي كان عام 2013 إلى “الشرطة” السوري. وانتقل منه على سبيل الإعارة إلى نادي “الشيحانية” الناشط في الدرجة الثانية من الدوري القطري. قبل أن يفسخ عقده مع” الشرطة ” عام 2014.
عقب ذلك أعلن “النفط” العراقي. تعاقده رسمياً مع “شحرور” إلا أن تلك الصفقة لم يكتب لها النجاح بسبب تأخر وصول البطاقة الدولية للاعب قبل إغلاق سوق الانتقالات. ليكون المدافع الحلبي على موعد مع تجربة جديدة بقميص “الوحدة” الدمشقي.
وبناء على طلب المدرب الروماني “تيتا”. الذي عرف “شحرور” جيداً في الأهلي وفي المنتخب السوري. فقد تعاقد “النجمة” اللبناني مع “شحرور” عام 2015 بعد فسخ تعاقده مع “الوحدة” الذي عاد إلى صفوفه بعد رحلته في “لبنان” التي تعرض خلالها لإصابة استدعت تدخلاً جراحياً.
وجدد “الوحدة” عام 2018 تعاقده مع” شحرور” لمدة موسمين. بعد أن قدم معه أداءً مميزاً على الصعيد الدفاعي. لكن الإصابة في الكاحل الأيمن ستطيح بأحلام اللاعب في متابعة المسيرة.
غاب اسم “صلاح شحرور” طويلاً ولم يظهر إلا مع مطلع العام 2021. حين خرجت قضية إصابته إلى الضوء. ومعاناته آلاماً قاسية لم يجد لها الأطباء حلاً. ما دفع الاتحاد السوري لكرة القدم إلى مخاطبة نظيره القطري. ليطلب منه الموافقة على استضافة اللاعب خلال رحلة العلاج.
نهاية مسيرة ” شحرور ” الحافلة بطريقة اضطر خلالها لطلب المساعدة من أجل الحصول على علاج. فتحت آنذاك باب التساؤل عن مدى الاهتمام باللاعبين السابقين. الذين مثلوا المنتخب السوري ولعبوا في أندية البلاد. قبل أن يتركهم النسيان على هامش الحياة الرياضية رغم إنجازاتهم.