ذكرى.. صانعة ذكريات من أقمشة معاد تدويرها في دمشق
السيدة العراقية ترفض العودة لبلدها وهي لا تشعر بالغربة في سوريا
صنعت السيدة “ذكرى” من الأقمشة البالية المعدة للرمي ذكريات جميلة ومشغولات تزين بها السيدات بيوتهن عوضاً عن رميها أو تركها مكومة في المنزل.
سناك سوري- دمشق
الإبرة والمقص والخيط ولمسة فنية خاصة كل ما احتاجته السيدة العراقية المقيمة في دمشق “ذكرى” لتفتح مشروعها الخاص بإعادة تدوير الأقمشة. لتصبح مشغولات فنية مبتكرة.
لا تنفك السيدة الستينية في السعي وراء تطوير نفسها وإثبات ذاتها مهما بلغت من العمر فالعمل لا يرتبط بعمر معين .
منحها عملها في مشروعها الخاص “حياة” حسب تعبيرها. لأنها تصنع من الأقمشة القديمة مشغولات جديدة وحديثة وفيها من روحها .
تحصل ذكرى على الأقمشة من عائلتها وأصدقائها وجيرانها، وتستطيع إنهاء قطعة خلال يوم واحد “إذا حبيتها بنهيها بيوم ” لكن “أحياناً يخطرلي خياطة وصنع قطع معقدة تحتاج إلى أسبوع من العمل بأحد أقصى”.
“أنا أعمل .. إذاً أنا هنا .. أنا موجودة” تقول “ذكرى” لسناك سوري فهي تحب عملها كما عائلتها حسب وصفها.
أزمة التقنين الكهربائي هي أكثر التحديات التي تعترض عمل السيدة “ذكرى” وتحاول قدر الإمكان تركيز العمل مع ضوء النهار.
وبدأت “ذكرى” مشروعها منذ 4 سنوات وهي ترفض العودة إلى بلدها العراق بعد أن استقرت وزوجها في سوريا وتقول لسناك سوري “ما حسيت ولا مرة حالي غريبة ابداً”.
وترى السيدة أن إعادة تدوير القطع أمر مهم وتحافظ فيه على البيئة من الآثار السلبية التي تخلفها القطع القديمة كالحرق مثلاً.
وتطمح صانعة الذكريات بتعليم الفتيات والنساء هذه الحرفة وأن تصل مشغولاتها إلى كافة بلدان العالم.