تلقّى العاملون في قناة “أورينت” التي تبث من تركيا، خبراً بإغلاقها بشكل نهائي وكامل مع نهاية العام الجاري. بينما لم تعلّق القناة على القرار أو تعلنه بشكل رسمي حتى ساعة إعداد هذا الخبر عند الـ10 من صباح اليوم السبت.
سناك سوري-متابعات
ونقل موقع “الحرّة” عن عاملين في القناة، بأنّ القرار شكلّ لديهم صدمة كونه جاء دون تمهيد مسبق. بينما أبلغهم رئيس التحرير “علاء فرحات” عن “ضغوط” تتعرض لها القناة وذلك عقب اجتماع مع مالكها “غسان عبود”.
قناة أورينت المعارضة والتي تعتبر أول قناة سوريّة تستضيف مسؤولاً في قوات الاحتلال الإسرائيلي. كانت قد نقلت كوادرها من دبي إلى مدينة اسطنبول التركية عام 2020. عقب وقف البث الفضائي لها، لتستمر كمنصة عبر الإنترنت تقدم برامج وتقارير، وتوصف بأنها منبر للتحريض.
وبحسب ما ذكر الموظفون فيها، فإن قرار الإغلاق يشمل كل المنصات التابعة لها بما فيها النيو ميديا وقسم الأخبار والبرامج والسوشيل ميديا والإذاعة. وكل ما يتم إنتاجه في مكتبها بتركيا والذي يضم نحو 80 موظفاً.
ويقول الصحفي “عبد القادر لهيب”، إنهم كانوا يقومون بأعمالهم كما العادة. ولم يفكروا بأن قرار الإغلاق سيتخذ بتلك السرعة التي حصلت. ووصف الخبر بأنه «كالسكتة القلبية التي تصيب شخصاً رياضياً دون أعراض».
وانطلقت قناة “أورينت” عام 2009، باسم “تلفزيون المشرق”، ومع بداية الأزمة عام 2011، اتخذت موقفاً معارضاً للسلطات السورية. قبل أن تحوّل خطابها لخطاب بث الكراهية والفتنة، خصوصاً لناحية التحريض الطائفي، كما يقول العديد من الناشطين.
ففي العام الفائت، قامت بحملة تحريض كبيرة وأمعنت بخطاب الكراهية ضد الشيف واليوتيوبر السوري “عمر أبو لبدة”، الشهير بـ”الشيف عمر”. عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمجرد الإعلان عن ظهوره على هوا إذاعة تبث من مناطق سيطرة الحكومة السورية.
بدوره قال “يمان دابقي” أحد العاملين فيها، إن إغلاق قناة أورينت، يشكل خسارة كبيرة على الصعيد المادي للموظفين. وأضاف أن «الموظفين في كل مؤسسة، هم الحلقة الأضعف كون مصدر عملهم الوحيد سيكون مستهدفاً بشكل مباشر بعملية الإغلاق».
يذكر أن قناة أورينت سبق وأن استضافت عام 2018، سفير الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، ما أثار استياء بين السوريين بجميع انتماءاتهم السياسية حينها. بينما لم تأتِ الحلقة على ذكر “الجولان” المحتل ولا على ذكر المعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.