فايز قزق: تم تغييب القضية الفلسطينية عن الفنون بأكملها
قزق: الشؤون المصيرية التي يجب أن تهمنا كعرب من المحيط إلى الخليج لم تعد موجودة
رأى الفنان “فايز قزق” أنه تم تغييب مهمة الفنانين عن المشاكل المرتبطة بالقضايا المصيرية، كالقضية الفلسطينية منذ سنوات. وغابت بشكل شبه كامل عن كل الأعمال الفنية.
سناك سوري _ متابعات
وأطل “قزق” بلقاء إذاعي مع “المدينة اف ام” ضمن برنامج “viva la vida”. واعتبر أنه كان يجب التحضير سابقاً لتنمية الوعي الجمعي اتجاه القضايا الأساسية في المحتوى الذي تقدمه مختلف الفنون. و”فلسطين” بوجه الخصوص تم تغييبها باستثناءات قليلة حين تم تقديم بعض الأعمال المرتبطة بها.
وبعودته لمرحلة الطفولة أكد “قزق” أنه لازال يذكر كم الأغاني التي تم طرحها حول القضية الفلسطينية، سواء من “فيروز، أو أم كلثوم”. وقارنها بالوضع الحالي الذي يشهد غيابها.
كما تطرق إلى الفن التشكيلي، حين ملأت لوحات وتماثيل التشكيليين، رموز فلسطينية كالمسجد الأقصى. أما الآن رحلت الشؤون المصيرية التي يجب أن تهمنا كعرب من المحيط إلى الخليج.
وحول الجدل الحاصل مؤخراً عبر السوشال ميديا، بالنسبة لاستمرار بعض الفنانين بعملهم، وانتقاد الجمهور لهم. نوّه “قزق” أن الإنسان حر، لاسيما فيما يتعلق بشؤونه العملية.
وحدد على وجه الخصوص القاطنين في “سوريا” حيث الوضع العام يتوجب عليهم الاستمرار بأعمالهم، فالأمر يرتبط بمصاريف يومية حياتية، وعلى الجميع المواظبة على عمله كمصدر رزق وعيش.
حسن عويتي.. في رأي مشابه
وعلى صعيد مشابه، كان قد لام الفنان “حسن عويتي” الدراما العربية على تقصيرها بتغطية القضية الفلسطينية، والحديث عنها بشكل قليل على المستوى العام.
إضافة إلى سعيه الدائم في البحث عن المواضيع التي تخص الشعب الفلسطيني والعربي في أعماله المسرحية التي قدمها في سوريا. أثناء فيديو بثته وزارة الثقافة الفلسطينية عبر برنامج “طلات ثقافية”.
يذكر أن الدراما السورية سبق وقدمت عدة مسلسلات تحدثت عن فلسطين ومصاعب شعبها، كـ”التغريبة الفلسطينية” أكثرهم شهرة للراحل “حاتم علي”. وأمثلة أخرى مثل “عائد إلى حيفا”،”أنا القدس”، “الاجتياح”، “صلاح الدين الأيوبي”، و”عز الدين القسام”.
كما تناولت السينما السورية عبر عدد من الأفلام، “القضية الفلسطينية” كقضية قومية، وتوثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها وشعبها منذ سنين طوال.
ومن هذه الأفلام نذكر “ثلاثية رجال تحت الشمس”، المؤلفة من ثلاثة أفلام روائية وهي بدايةً من “المخاض”، ثم “ميلاد”، و”اللقاء”. إضافة إلى أفلام أخرى منها “الزيارة”، “المخدعون”، “الأبطال يولدون مرتين”.