الأسد أمام قمة الرياض: حل الدولتين وعملية السلام ليسا الأولوية حالياً
الرئيس الأسد يدعو لوقف أي مسار سياسي مع الاحتلال حتى وقف العدوان
قال الرئيس السوري “بشار الأسد” أنه لا يمكن عزل الإجرام الإسرائيلي عن طريقة تعاطي الدول العربية والإسلامية عن الأحداث المتكررة في القضية الفلسطينية.
سناك سوري _ دمشق
وخلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية. المنعقدة في “الرياض” اليوم لبحث الوضع في “فلسطين”. أضاف الرئيس “الأسد” أن الاستمرار في التعامل مع العدوان على “غزة” اليوم بنفس المنهجية يعني تمهيد الطريق من قبل الدول العربية والإسلامية لإكمال المذابح حتى إفناء الشعب وموت القضية.
الطارئ في القمة ليس العدوان بحسب الرئيس “الأسد” الذي أوضح أن الطارئ هو تفوق الصهيونية على نفسها في الهمجية. مما يضع الجميع أمام مسؤوليات غير مسبوقة في جسامتها إنسانياً وسياسياً بالحد الأدنى. هذا مع وضع الأمن القومي للمنطقة جانباً.
وتابع الرئيس السوري أن لا خلاف على المسؤولية الإنسانية لإعادة جزء من متطلبات الحياة. بحدّها الأدنى سواءً عبر المعونات الفورية أو إعادة إعمار البنية التحتية لاحقاً. مبيناً أن عدم امتلاك أدوات حقيقية للضغط يظهر أن لا معنى لأي خطوة يتم القيام بها أو خطابٍ يتم إلقاؤه.
وأضاف الرئيس “الأسد” «الحد الأدنى الذي نمتلكه هو الأدوات السياسية الفعلية لا البيانية. وفي مقدمتها إيقاف أي مسار سياسي مع الكيان الصهيوني. لتكون عودته مرهونة بالإيقاف الفوري والمديد لا المؤقت للإجرام بحق كل الفلسطينيين. مع السماح بإدخال المساعدات الفورية إلى غزة».
أما الحديث عن حل الدولتين وفق الرئيس “الأسد”. وإطلاق عملية السلام فهي أمور رغم أهميتها ليست الأولوية في هذه اللحظة الطارئة. متابعاً «مع معرفتنا بأن الحديث عنها لن يكون مفيداً ولا مجدٍ لعدم وجود شريكٍ ولا راعٍ ولا مرجعية ولا قانون. ولأنه لا يمكن استعادة حق والمجرم أصبح قاضياً. واللص حكماً وهذا هو حال الغرب اليوم».
وخاطب الرئيس السوري الدول المشاركة في القمة بالقول «بإرادتنا فقط بعيداً عن مطالبتنا للدول الغربية وللمؤسسات الدولية وغيرها. بتحمل مسؤولياتها. فهي لا تحمل سوى مسؤوليات استعمارية تاريخية قائمة على قمع ونهب الشعوب. بإرادتنا فقط وبالرأي العام الشعبي الجارف في بلداننا بما فرضته المقاومة الفلسطينية الباسلة من واقع جديد في منطقتنا. امتلكنا تلك الأدوات فلنستخدمها. ولنستغل التحول العالمي الذي فتح لنا أبواباً سياسية أغلقت لعقود لندخل منها ونغيّر المعادلات»