قصف مطار حلب ثانيةً .. إيران تحذّر من توسيع دائرة الحرب وتهدّد أمريكا
هل تذهب المنطقة إلى حرب إقليمية؟ .. وهل تفتح سوريا جبهتها؟
رفع وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” من وتيرة التحذيرات من إمكانية توسّع دائرة الحرب في حال لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على “غزة”.
سناك سوري _ متابعات
وقال “عبد اللهيان” في حديثه لقناة “الجزيرة” اليوم أنه إذا اتسع نطاق الحرب فإن خسائر فادحة ستلحق بـ”أمريكا” أيضاً. وأن بلاده أبلغت كيان الاحتلال عبر داعميه أنه إذا لم يوقف جرائمه في “غزة” فإن غداً سيكون متأخراً.
وأضاف الوزير الإيراني بعد جولة بدأها في “بغداد” مروراً بـ”بيروت” وصولاً إلى “سوريا”. أن المنطقة والفاعلين بها لن يقفوا متفرجين. موضحاً أن استمرار العدوان وغياب الحل السياسي يصبان الزيت على النار ما قد يخرج الأمور عن السيطرة وفق حديثه.
حديث الوزير الإيراني يأتي وسط تصاعد المخاوف من اتساع دائرة الحرب لتتحول إلى مواجهة على مستوى المنطقة تشمل “سوريا” و”لبنان” على أقل تقدير أو تتسع أكثر. لا سيما بعد أن أعلنت “الولايات المتحدة” عبر وزير دفاعها “لويد أوستن” إرسال حاملة طائرات ثانية إلى شرق المتوسط.
وقال “أوستن” أن هذه الخطوة تأتي في إطار ردع الأعمال العدائية ضد “كيان الاحتلال” أو أي جهود لتوسيع الحرب مؤكداً التزام بلاده بأمن الكيان وتصميمها على ردع أي دولة أو جهة غير حكومية لتصعيد الحرب وفق حديثه.
في الأثناء. تواصل قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على قطاع غزة مع سقوط مزيد من الضحايا معظمهم من النساء والأطفال. فيما أرسلت قوات الاحتلال تحذيراً بإخلاء المستشفيات في القطاع قبل أن يتم قصفها. بينما قالت وزارة الصحة الفلسطينية أن أعداد الضحايا بارتفاع مستمر حيث بات هناك ضحية كل 5 دقائق. وينتظر الجرحى مصيراً مجهولاً في حال إخلاء المشافي.
واتهم رئيس الشؤون الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية “جوشوا زاركا” إيران بمحاولة فتح الجبهة السورية مع الكيان. وردّ على منشور يتحدث عن محاولات إيرانية لنقل أسلحة استراتيجية إلى “سوريا” أو عبرها وأن الضربات الإسرائيلية المتكررة لمطاري دمشق وحلب تظهر تصميماً على استباق الخطوة الإيرانية. الأمر الذي أكّده “زاركا” معترفاً بشكل ضمني بمسؤولية الاحتلال عن استهداف المطارات السورية.
وشنّت قوات الاحتلال عدواناً يوم الخميس الماضي استهدف مطاري “حلب” و”دمشق” ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة. الأمر الذي تكرر ليلة أمس حين تجدد العدوان الإسرائيلي على مطار “حلب” وأخرجه عن الخدمة مجدداً.
يظهر التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في عدوانه أن الكيان يحاول الانتقام بشكل وحشي رداً على عملية “طوفان الأقصى”. وأنه يغامر من أجل ذلك بجر المنطقة بكاملها إلى الحرب. الأمر الذي استدعى طلب دعم من “الولايات المتحدة” في حال انتقل الصراع إلى حرب إقليمية.