فجّر افتتاح ملعب “كفر زيتا” بريف “حماة” مفاجأة للأوساط الرياضية المحلية وربما الإقليمية والدولية نظراً لفرادة أرضيته والمشاهد المحيطة به.
سناك سبورت _ حسام رستم
ونشر التلفزيون الرسمي تقريراً خاصاً عن افتتاح الملعب. الذي جاء بدعم من جمعية “محردة” الخيرية وضمن فعالية رياضية تحت شعار “كرتي”. حيث ذكر عدد من مسؤولي الجمعية أنه تم افتتاح الملعب من أجل تنشيط الحركة الرياضية في المنطقة إضافة إلى تنمية المواهب الشابة. وإثبات أن الرياضة حياة كما قالت إحدى مسؤولات الجمعية أن ما جرى إنجاز عظيم.
الحقيقة أن العظمة تكمن في استثنائية الملعب. حيث تظهر أرضيته التي تشبه الصخور الملساء بدلاً من العشب الأخضر الذي تستعمله ملاعب العالم ( تقنية جديدة تستحق براءة اختراع). ويكفي أن يسقط اللاعب أو يتعثر حتى يحتاج لعملية جراحية من أجل إنقاذه. ( وهيك بيحقق حرفياً مبدأ القتال من أجل القميص).
وإذا كانت ملاعب العالم تتباهى بمدرجاتها الحديثة والمريحة والمكيّفة في بعض الحالات. فإن ملعب “كفر زيتا” استعاض عنها بصخور عشوائية وجذوع متناثرة في محيط الملعب ليختبر مدى ولاء الجمهور وتعلّقه بفريقه.
وربما دخل ملعب “كفر زيتا” التاريخ كونه الملعب الوحيد في العالم الذي يتوسّط أبنية مدمرة تترنح أسقفها بفعل المعارك في البلدة التي لم يعد إليها سكّانها بعد بانتظار إعادة إعمار ما دمّرته المعارك. إلا أن القائمين على الملعب قرروا البدء من الرياضة.
بينما يقول تقرير التلفزيون أن هذه النشاطات تؤكد على تنشيط الحركة الرياضية والتشجيع على ممارسة الرياضة. لخلق جيل رياضي واعٍ يرفد المنتخبات الوطنية بمواهب واعدة ( اذا بقيوا عايشين بعد كم مباراة بهالملعب منوعدكن يرفدو).
ويثير افتتاح الملعب تساؤلات حول دور الاتحاد الرياضي واتحاد كرة القدم في ملف الملاعب وتأمين الحد الأدنى من شروط سلامة اللاعبين. ليكون تنشيط الرياضة وتنمية المواهب حقيقياً وليس كرنفالياً ينتهي بانتهاء تقرير التلفزيون. علماً أن بلدة “كفر زيتا” كحال كثير من البلدات والمدن السورية تحتاج إلى كثير من الجهود لإعادة الحياة إليها بما في ذلك الحياة الرياضية.