أنباء عن إزالة الحواجز في سوريا … هل ستنخفض الأسعار؟
إزالة الحواجز تشعل الجدل حول التخوين وإمكانية انخفاض الأسعار 50%
قال رئيس تحرير جريدة “الوطن” المحلية “وضاح عبد ربه” أن قراراً صدر بإزالة كافة الحواجز على الطرق الرئيسية في كافة أنحاء “سوريا”.
سناك سوري _ متابعات
المنشور الذي اكتفى “عبد ربه” بنشره عبر صفحته على فايسبوك وعدم نشر مزيدٍ من التفاصيل حوله في الجريدة التي يرأس تحريرها. لاقى صدىً واسعاً عبر وسائل التواصل حيث تناقلته الصفحات دون وجود أي تعليق رسمي يؤكده أو ينفيه.
وكتب “عامر شهدا” الذي يعرّف عن نفسه عبر فايسبوك بأنه خبير ومستشار بالشؤون المصرفية بأن إزالة الحواجز ستخفّض الأسعار بنسبة 50%. ويجب أن يتبع ذلك إلغاء للقرار 1130 الخاص بالمنصة. وهو قرار صدر مؤخراً عن المصرف المركزي أعاد وضع منصة تمويل المستوردات إلى الواجهة من جديد.
حديث “شهدا” انتشر بسرعة عبر الصفحات. لكنه حذفه لاحقاً عن صفحته وكتب توضيحاً قال فيه أن كلامه فهم بشكل خاطئ. مضيفاً أن الجميع يعلم أن التجار والصناعيين في أكثر من مناسبة برّروا ارتفاع الأسعار بارتفاع التكاليف ووجود الحواجز. ما دفعه للربط بين تخفيض الأسعار والقرار 1130 كإشارة إلى أن ارتفاع الأسعار سببه الجشعين من التجار وفق حديثه.
وتابع “شهدا” «أزلنا لكم الحواجز أي خفضنا ما كنتم تدعون أنه تكاليف. تفضلوا وخفضوا أسعاركم وبحسب تبريراتكم يجب أن تنخفض التكلفة 50%. هذا ما قصدناه لذلك وجب التوضيح».
بدوره ردّ الصحافي في قناة الإخبارية الحكومية السورية “حيدر مصطفى” بشكل غير مباشر على كلام “شهدا”. فكتب عبر صفحته «هلق طلعت الحواجز هي السبب بارتفاع الأسعار 50% . ولو يا أساتذة الاقتصاد، ليه رجالات الاقتصاد تبعنا شو كانوا عم يعملوا؟ ثرواتهم عملوها من الخمسين بالمية التانية.. مين بيقبل بهالمنطق؟».
وحمّل “مصطفى” المسؤولية الأولى في ارتفاع الأسعار لقطاع الأعمال الذي قال أن نسبة كبيرة منه أشخاص يهمهم الربح ولا يملكون أهدافاً وطنية وفق حديثه.
رفض التخوين
في حين. كتب الصناعي “عاطف طيفور” أن تخوين الجيش السوري مرفوض. مضيفاً «زرعوا بعقولكم أن ارتفاع الأسعار سببه الحواجز لتخوين الجيش. كما زرعوا فتنة الضرائب لتخوين الدولة. كما زرعوا فتنة أضرار المنصة لفتح أبواب المضاربة».
واعتبر “طيفور” أن إزالة الحواجز مؤشر هام جداً لاستقرار سياسي إقليمي وتفاهمات دولية. ولكنها سترفع نسبة تهريب المواد والعملة والتداول غير القانوني ونسبة المضاربة وليس العكس على حد قوله.
إزالة الحواجز تخفّض الأسعار
أما الصحفي “فراس القاضي” فرأى أن خبر إزالة الحواجز في عموم “سوريا” خلال أيام يجب أن يخفض الأسعار بنسبة لا تقل عن 30% بحسب ما يقول التجار والصناعيين دوماً. ما يستدعي الانتظار لرؤية صحة ذلك.
كما كتب الخبير الاقتصادي “جورج خزام” أنه تمت إزالة الحواجز ومنع اعتراض البضائع على الطرقات العامة. مضيفاً «دعه يعمل في المعمل دعه يمر على الطريق. بقي تطبيق باقي الإجراءات لإنقاذ القليل المتبقي من الاقتصاد الوطني. مع إلغاء منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة». معيداً التذكير بمنشور سابقٍ له يقترح فيه مجموعة مقترحات لوقف الانهيار الاقتصادي.
هذا وتعد الحواجز في سوريا ودورها الاقتصادي مثار جدل منذ سنوات طويلة. ولطالما كان موضوعها حديث الناس والاقتصاديين والإعلاميين بين مدافع عنها ومنتقد لها. حتى أن أعضاء مجلس الشعب السوري في جلستهم الاستثنائية حول الوضع المعيشي طالبوا بإزالتها. مشيرين لدورها السلبي على الاقتصاد.
هل برأيكم ستتم إزالة الحواجز وسيؤدي ذلك لانخفاض ملموس في الأسعار؟