المجتمع المدني في السويداء يكثف جهوده لإغاثة المتضررين من الزلزال
من أحفاد سلطان إلى أحفاد العلي وهنانو... قوافل المساعدات مستمرة

يكثف المجتمع المدني في “السويداء” جهوده للإسراع بجمع ما يمكن من المساعدات، التي أتت من عدة مبادرات في المحافظة لدعم المحافظات المنكوبة بالزلزال. بينما يستمر العمل لتسيير حملات يومية.
سناك سوري-رهان حبيب
ففي اليوم الأول بعد الزلزال، أطلقت مبادرة أكسجين حملة “كلنا أهل” بالتواصل مع فريق عمل صديق بمدينة حلب وتم تحويل مبلغ مالي مباشرة. لضمان سرعة شراء المواد المطلوبة وتم شراء ٢٠٠ بطانية و١٥٠ كيس نوم وكمية كبيرة من المواد الغذائية والحليب وفق “شريف المقت” مدير المبادرة.

وأضاف “المقت” لـ”سناك سوري”، أنه في اليوم الثاني تم جمع 40 بطانية، و7 طرود كبيرة من الملابس بالتعاون مع حملة مع مجلس المحافظة.
وتم تقديم التبرعات إلى محافظة “حماة”، كاستجابة سريعة. بينما اليوم يحضرون إلى حملة كبيرة ليتوجهوا كفريق إلى “اللاذقية” ويقومون بالتوزيع المباشر والمساعدة برفع الأنقاض.
تتضمن الحملة وفق “المقت”، بطانيات وأدوية ومواد غذائية. إضافة إلى الملابس وكميات من الخبز العربي الذي تشتهر به السويداء.
الحملة التي تستهدف محافظة اللاذقية، تأتي بالتعاون مع مجموعة جنى للتنمية، وبصمة وطن، وجمعية أم الزيتون الخيرية، وفق “المقت”. مضيفاً أن كثرة الجهات الهدف منها تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات.
اقرأ أيضاً: درعا.. مليار ونصف المليار ليرة قيمة التبرعات لصالح منكوبي الزلزال
خلية نحل في دارة مروان أبو خير
في غضون ذلك، تحولت دارة “مروان أبو خير”، التي تعتبر أحد أشهر الأماكن بمساعدة المحتاجين في المحافظة عبر جمعية الإنسانية تجمعنا. إلى خلية نحل لاستقبال المتبرعين الكثر الذين قدموا مبالغ مالية كبيرة لم يتم إحصاؤها بعد. كونها ستسلم ضمن مبادرة الإنسانية تجمعنا للمشاركة بحملة تلاقت فيها الأطياف الدينية مع شباب المحافظة المغتربين. وفق حديث “مروان أبو خير” لـ سناك سوري.

وأضاف أنهم بدأوا منذ أمس السبت بجمع مساعدات عينية ومالية في مقام “عين الزمان” الديني، وفي جوامع السويداء وكنائسها، بدعم من المغتربين في جمعية السويداء ومقرها الولايات المتحدة الأميركية.
“أبو خير”، كشف عن قرب إطلاق مبادرة مشتركة لدعم المنكوبين، وتوقع أن تصل قيمة الأموال فيه إلى 120 مليون ليرة.
تقول ميادة عبيد رئيسة جمعية جمعية “الأيادي البيضاء – مدى الخيرية” لـ سناك سوري. أنهم استقبلوا سلل غذائية متنوعة إلى جانب الألبسة الصوفية بكميات كبيرة. وهم مستمرون بالعمل في موقعهم في منزل مروان أبو خير.
في الوقت الذي أخبرتنا “حنان صلاح الدين” من جمعية حبر أن قيمة المساعدات التي صنفها متطوعو الجمعية بعد الاستلام تجاوزت ٣٠ مليون وبدورها شكرت كل من تواصل معهم للمساعدة والاستجابة السريعة.
وفي الريف لا يختلف المشهد كثيراً. ففي بلدة “القريا” نفذ شبابها والفعاليات الاجتماعية فيها مبادرة أفضت لإرسال سيارتين محملتين بالبطانيات والحفاضات والألبسة والأغذية. تحت عنوان: “من أحفاد سلطان إلى أحفاد صالح العلي وهنانو”.
في وقت تستعد البلدة لتسيير حملة جديدة إلى اللاذقية خلال اليومين القادمين. كما قال أحد منسقي المبادرة في القرية، “هشام علم الدين” لـ سناك سوري.
كما أطلق مجموعة من الشباب وهم “هادي العقباني” “سيف حاتم” كريم سراي الدين” “كنان عبد الولي “عمران النبواني” وانضم لهم عدد كبير من الفعاليات الأهلية. مبادرات نتج عنها توزيع 200 سلة غذائية وحليب أطفال وعدد من البطانيات في المناطق المنكوبة.
وتشهد المحافظات السورية حملات دعم مستمرة للمنكوبين في محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب، في مشهد يعيد التذكير بسوريا التي نعرفها جميعاً، سوريا ما قبل الحرب.