الرئيسيةرأي وتحليل

كيف للمواطن أن يتفهم هذه الأزمات المتتالية والعجز الحكومي عن حلها؟

هل هناك احتمالية لانقطاع المحروقات عن الأفران والمشافي؟

ربما ينظر أصحاب السلطة إلى المواطن الشرقي عموماً، نظرة مفادها أن على هذا المواطن التوقف عن قراءة الأحداث والبحث في كيفية الحصول على الطعام.

سناك سوري-رحاب تامر

اليوم في “سوريا” لم يعد همّ تأمين الطعام الوحيد الذي يتملك رأس مواطن تعب من الركض للحاق بلقمة الخبز، ومقعد الباص، أو حتى للحصول على جواز السفر. الكل يسأل جهاراً أو خفية، إلى أين نحن ذاهبون؟.

البارحة في حديث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم”، برزت جملة غاية في الأهمية، حين قال إنهم لن يسمحوا بتوقف المشافي والمخابز نتيجة أزمة المحروقات. التي قال أيضاً إنه لا موعد زمني لحلها.(يقصد أزمة المحروقات).

أن يتحدث مسؤول بحجم وزير عن مثل تلك الفكرة المخيفة، يعني بالنسبة لنا نحن المواطنون “العاديون” احتمالية حدوثها بالفعل، فمتى وصلنا إلى هذه النتيجة وكيف ولماذا، والأهم هل يحق لنا أن نسأل لماذا أو كيف ستنتهي الأمور؟.

يمتلئ الشارع بالكثير من التحليلات، الساذجة وغير الساذجة، والنتيجة حالة تخبط كبيرة لا تحمد عقباها، وقد وصل الغالبية لنتيجة مخيفة بل ومروعة، تكمن في المصلحة الخاصة وتغليبها على كل شيء آخر، بما فيها القيم التي يتغنى بها مسؤولو هذه البلاد المتخمة بالفقر والجوع.

ولنعد إلى سؤال البداية، كيف يقرأ المواطن السوري “العادي” تلك المجريات، كيف يقرأ العوز والحاجة بظل وجود مسؤولين يطالبونه بالصبر دون أن يشاركوه معاناته سواء بالكهرباء أو أزمة النقل أو الأزمة المعيشية. “ومعلش اسمحولنا فيها هالمرة، على الأقل لا يوجد مسؤول جائع أو يخشى الجوع”.

إلى جانب “الخبز” يريد المواطن أن يفهم سبب هذا التدهور الكبير، وبالنسبة للعقوبات فهي موجودة منذ بدء الأزمة عام 2011، والأميركية موجودة منذ 2020، فلماذا اشتد الوضع لهذه الدرجة اليوم، يسأل مواطن ولا أحد يجيبه سوى بمطالبته المزيد من “الصبر والصمود” بانتظار الوصول إلى آخر ثانية في “الربع ساعة الأخيرة”.

ويزيد المواطن من تساؤلاته فيضيف عليها اذا كان وزير آخر يقول أنهم حاولوا جاهدين ولم يستطيعوا تأمين المحروقات. فما هي حاجة بقاء هذا الوزير في منصبه إذا كان عاجزاً عن الحل؟!.

اقرأ أيضاً: سالم: لن نسمح أن تتوقف المخابز والمشافي نتيجة أزمة المحروقات

 

زر الذهاب إلى الأعلى